رغم الصعوبات
دماغ لوحدها تحسي كدا انها مدية الدنيا طناش تعمل اللي يريحها و بس
فاطمة وإيه جابها من القاهرة لسوهاج
ضحكت لوجي بشدة ونظروا لها باستغراب
فاطمة استني أنا فهمت ودا رقم كام بأه
مني هو ايه اللي رقم كام
لوجي رقم خامسة اتجوزت للمرة الخامسة
هند يا عيني وبنتها ظروفها إيه
لوجي ولا فارق معاها كل اللي مزعلها انها سابت القاهرة قبل ما تودع البوي فريند بتاعها
لوجي الا صحيح كتبوا الكتاب وعلوا الجواب أكمل وهي تغمز
فاطمة بهزار بذمتكم دا شكل واحدة لسة في ٢ اعدادي ومكملتش ١٥ سنة
مني يا اختي انت اللي دافنه نفسك ويوم ما اتجوزتي اتجوزتي واحد عبيط
الكل صمت پصدمة
هند ايه الهبل دا يا بنت.
مني اسفة والله انا مدبة والنعمة مأصدش
كتمت دموعها فقد عاهدت نفسها ان لا تضعف أمام أي أحد طب عن اذنكم أنا حنام لان زي ما انتم عارفين اليوم كان مليان وذهبت للسرير.
لوجي نامي انت هنا يا خالتي ومني حتنام معايا
اليوم المنتظر الخميس حيث العروس في غرفتها ومعها الميكب ارتست وبجوارها لوجي ومني وخالتها وأمها
ورد الام بسم الله ما شاء الله ربنا يحفظك يا بنتي
مني بدر منور
هند موجهه كلامها لورد هو انتم هنا معزولين اللي ما شفت حد جه بارك
ورد عادل من يوم ما جينا هنا عزلنا عن الناس كلها وعمل حدود للتعامل مع أي حد تخيلي عمرنا ما تمشينا فيها أخرنا انا و لوجي جنينة البيت وفاطمة معظم حياتها قضيتها عندك
هند طب قول حتي مبروك ولو من ورا قلبك يا أخي
نظر عادل بسخرية لفاطمة ألا مبروك مبروك عليكي جوازة الهنا يا عروسة
ثم وجه كلامه لمسؤولة الميكب تغطيلها وشها مش عاوزين عروستنا تتحسد
مني كلام ايه دا هي منقبة.
عادل اهو كدا وخلاص ودا طلب ابو العريس
سمعوا صوت المزمار بالخارج انتفضت فاطمة ذهبت لأمها وأمسكت بيدها أنا خاېفة أوي يا ماما
دخل عزت عروستي الحلوة فين أوبا ايه الجمال يا بن المحظوظة يا ابراهيم
خبطت فاطمة في كتفه حتوحشني غلاستك
وأنزلت الطرحة لتغطي وجهها
عزت وضع يدها في يده وهو خارج بها هو انا حسيبك دا أنا حجيلك كل يوم امتعك بغلاستي
بالخارج يقف ابراهيم بجوار السيارة المزينة بالزهور بكل لهفة ليري فاتنته وابيه يقف بجواره والزفة الصعيدي والمزمار حتي خرج بها عزت فجري عليهما ابراهيم وامسك يدها اليومين طولوا جوي وانا مستني يعدوا ونمت كتير عشان اليوم يخلص مفيش فايدة
عزت ابراهيم خلي بالك من فاطمة اوعي تزعلها
عبدالرحيم ما تيالا يا عرايس
واشتغلت الزفة ومشت فاطمة بجوار ابراهيم وركبت معه السيارة المحاطة بالأحصنة التي يركبها الشباب مختار وجمعة وعلاء وزين والتي تتراقص مع المزمار الصعيدي فضلت السيارة التي يقودها ربيع وبجواره عبدالرحيم وفي الخلف تجلس فاطمة وابراهيم الممسك بيدها كأنه ېخاف ان تتركه
ربيع اتصلت بيه من شوي وجالي في الطريج
وصلت السيارة لبوابة السور المحيط ببيت عبد الرحيم وهو عبارة عن بيت كبير مقسم إلي اربعة أدوار ولكل واحد دور الدور الأرضي خاص بعبدالرحيم الاب حيث يجتمع الجميع ترجلوا من السيارة ونظرت نظرة للبيت من الخارج وهي واقفة يدها بيد ابراهيم والزفة أمامهم تحدثت في نفسها يا رب انت عالم بحالي ورضيت بقضائك
دخلوا من البوابة الكبيرة إلي الحديقة التي جهزت بها الكوشة وجلست هي وابراهيم
ابراهيم انا مبسوط جوي بيكي يا فاطمة وبعمل كل اللي أبوية جالي عليه عشان مياخدكيش مني
نظرت له باستغراب وإيه اللي جالك عليه
ابراهيم جالي ملعبش مع العيال وامشي كيف الرجال واجعد في الكوشة كيف أحلي العرسان
ضحكت فاطمة من قلبها
ابراهيم الله ضحكتك حلوة
عند الشباب بعد أن نزلوا من الاحصنة وصرفوها
علاء شفتم ابراهيم جاعد يتحدت مع عروسته كأنه عريس صح
دخل عز الفرح واتجه لعمه وابيه يسلم عليهم
ربيع عوجت يا ولدي كده ليه.
عز ظروف الشغل والله ڠصب عني
عبدالرحيم ان شاءالله متكونش الخساره كبيرة
عز الحمد لله لحجوا يسيطروا عليها
وجه نظره للعرسان كنت عاوز احكي معاك يا عمي يوم ما كنت مع ابراهيم عند عروسته بس موضوع المصنع لاهاني
عبدالرحيم خير يا ولدي
عز خير حدحدت معك بعدين لأن للاسف خلاص معادش ينفع اللي كنت ناوي عليه دلوك
شعر عبدالرحيم بالقلق جلجتني يا ولدي
تقدمت أم العريس للمباركة وربتت ظهر ابراهيم مبروك يا ولدي تتهني يا رب
ثم احتوت العروس مبروك يا بتي مش حوصيكي علي ابراهيم
رقية الف مبروك يا عرسان
وضمت فاطمة وسلمت علي ابراهيم اما ليلي التي كانت تتابع من الخلف وتقدمت بتكبر مبروك يا ابراهيم مبروك يمة اسفة اقصد يا عروسة
استغربت فاطمة
نظرت لها عزيزة وبعدين يا ليلي لمي نفسك وخلي الليلة تعدي ولا اطلعي شجتك ومش عاوزة اشوف وشك
وتركتهم وانصرفت تجلس في الجانب الذي تجلس به النساء
سحبت رقية ليلي بعيدا ليه كدا يا ليلي حتكسبي ايه كده من تلجيح الكلام وزعلتي مرت خالك.
ليلي بكبر ولسه انت شفتي حاجة بجه انا يطلعوني من شجتي عشان العانس دي ويحدفوني انا في الدور الأخير.
رقية وفيها ايه يعني عمي عبدالرحيم عمل كده عشان انت عارفة ظروف ابراهيم وعاوزه جريب منه واتحدت معاكوا وفهمكوا وجوزك وافج
ليلي وأنا مرضيتش ومش حشفي غليلي غير لما اخليها مسخرة الليلة لما يشوفوا عروستنا العجوز وهي بفستان الفرح هههه
تركتها رقية بقلة حيلة الله يهديكي وبعدين ٤٠ سنة مش كبيرة والڤرج يا دوب خمس سنين بينهم
لم تعير لها انتباه وتوجهت ليلي مرة أخري للعرسان
ليلي ايه يا ابراهيم مش حتخلونا نشوف عروستك متشيل الطرحة من علي وش العروسة
ابراهيم لا ابوي جالي لو جعدت ساكت جنب عروستي كيف العرسان مش حياخدها مني
ليلي بخبث ما هو العريس لازم يشيل الطرحة من علي وش العروسة
ابراهيم حتتكلمي صح
ليلي آه طبعا.
عند الشباب
مختار الحج يا علاء مصيبتك جصدي مرتك مش مستريحلها لتكون بتعمل فصل من فصولها خلي الليلة تعدي علي خير
علاء عندك حج انا رايحلها جبل ما تخرب
نرجع للعرسان ابراهيم نظر لفاطمة وابتسم ثم رفع عنها الطرحة كان يتقدم علاء ولكنه وقف مصډوم وليس وحده فقط بل كل من في الفرح رجال ونساء الجميع فوجئ بتلك الفاتنة الرقيقة
ربيع هي دي العروسة اللي عندها ٤٠ سنة
عز ربنا يسترها معاك ومع مرتك يا ابراهيم.
الشباب كانوا في حالة زهول بجي دي مرت ابراهيم العبيط
استغربت هند ومني ولوجي وورد مما يدور حولهم وكان عادل جالسا معهم علي نفس التربيزه ووجهه واحمر من شدة الڠضب اما عزيزة الأم فجرت علي العرسان وهي تزغرت ففي الاول كانت تشاهد سخرية معظم النساء من العروس والآن تشاهد غيرتهم من شدة جمالها اما ليلي التي انقلب عليها عملها فكانت تظن نفسها ستبهر الجميع بجمالها الذي جلست لساعات تزين نفسها وتضع المساحيق علي وجهها تقدمت عزيزة تحتوي العروس بين ذراعيها بحماس وترقيها من نظرات الناس ونظرت للخلف وجدت الجميع مفتون بتلك الفاتنة فغطت وجهها مرة أخري ليه شيلت الطرحة من علي عروستك يا ابراهيم
ابراهيم ليلي جالتلي العريس لازم يشيل طرحة عروسته
فهمت عزيزة ما يدور في رأس تلك الحرباء ووجدتها تشتعل غيظا سبحان الله انجلب السحر علي الساحر
اغتاظت ليلي وهبت لتمشي ولكنها فوجئت بزوجها الذي ما زال واقفا وكأنه تحول لتمثال وعيناه علي زوجة أخيه حتي بعد أن غطت عزيزة وجهها مرة أخري نزلت ليلي وسحبت زوجها پغضب وسحبته بعيدا
ليلي بكل قهر هو أبوك بيضحك علينا هي دي اللي ٤٠ سنة
علاء وانت إيه اللي جاهرك
ليلي تجدر تجولي واحدة زي دي يجوزوها ليه للمخبول أخوك. أكيد فيها ان.
علاء لمي لسانك يا ليلي وعدي الليلة
وتركها تستشيط ڠضبا ذهب عبدالرحيم لعادل ومعه عز وربيع
عبدالرحيم منور يا دكتور
عادل بتوتر دا نوركم والله
عبدالرحيم وهو يشير لفاطمة مين دي يا دكتور
عادل بتوتر دي فاطمة العروسة يا حاج
عبدالرحيم مش دي اللي شوفتها في في المزرعة. اللي جابتلك الشنطة.
عادل بلؤم آه دا انت فهمت غلط يا حاج دي فاطمة الخدامة.
ربيع وقد أحس بلؤم عادل هي فعلا العروسة بتك
عادل أي
وقبل أن
يكمل قاطعته هند مش بنته بنت مراته
عز وانت ترضاها علي بنتك تعمل فيها
كده
عادل هو أنا أطول نسب زيكم يا عز بيه.
ربيع انهي يا عز الفرح من غير ما حد ياخد باله
بعد قليل
انصرف جميع الضيوف ولم يتبقى سوا عائلة عبدالرحيم وربيع وأهل فاطمة يجلس الجميع بالمربوعة وفاطمة تجلس وقد رفعت الطرحة عن وجهها وبجوارها ابراهيم الذي يتشبس بها كطفل يتشبس بأمه
ربيع بجدية احنا لما خطبنا بتك يا دكتور كان جصدنا علي اللي شافها خوي عبد الرحيم ست كبيرة تاخد بالها منيه و تراعيه وتكون ليه أم جبل ما تكون زوجة لكن دي عيلة وميرضيش ربنا انها تكون زوجة لابراهيم.
ثم نظر لفاطمة أنا متأكد يا بنتي انك مڠصوبة واحنا بنحلك من الجوازة دي وعشان سمعتك انت حتفضلي معانا ضيفة معززة مكرمة شهرين وترجعي لحياتك تاني
وقفت هند بحماس تسلم يا حاج ربنا يربحك
ابراهيم يقف پغضب ودموعه تتقاطر وما زال ممسكا بفاطمة لع فاطمة بتاعتي ومحدش حياخدها مني
عبدالرحيم يقترب منه اهدي يا ولدي والله لجوزك علطول جوازة زين
ابراهيم باڼهيار لا أنا عاوز فاطمة وبس
اقترب عز مش أنت بتعزني يا ابراهيم وبتثق فيا أوعدك يومين بالضبط وحتكون عندك عروسة
لم يرد عليه ابراهيم وكانت حالته يرثي لها ومنظره يدمي القلوب وجه نظره لفاطمة وهو ممسك يديها متسبنيش انتي عروستي
شددت فاطمة علي يديه وابتسمت بدموع وقالت بهمس متخافش أنا مش حسيبك.
ثم وجهت نظرها لربيع الذي يترأس الجلسة أنا متشكرة أوي لحضراتكم بس أنا مش مش عاوزة أطلق من ابراهيم ولا عاوزه اسيبه وان كان علي مراعاته فمتقلقش أنا كأي زوجة نحية زوجها حكون ليه الزوجة والأم والأخت
عز لكن ابراهيم مش كيف أي زوج.
فاطمة بقوة وأنا قابلة ولو حسيت بعجز حقولكم
عبدالرحيم وانت بمعروفك دا يا بتي اعرفي اني هنه أب ليكي وطلباتك كلها أوامر.
فاطمة أنا مليش غير طلب واحد بس.
عبدالرحيم مجضي بإذن الله
فاطمة كل اللي عاوزاه بس أكمل تعليمي
ربيع واحنا معاكي يا بتي وبرده عشان منكونش ظلمناكي أو ترجعي ټندمي بعدين منين متحسي انك مش مستحملة أو مش جادرة تكملي تعرفينا
نظرت إلي ابراهيم الذي يمسك بيديها ودموعه ټغرق وجهه في حالة تدمي القلوب ثم نظرت لأمها التي تجلس وتبكي بلا حيلة وهند التي تشير لها