قصه مشوقه
وهو يكاد يطلم على رأسه
يا فرحتي بك ...
ثم اردف وهو يقبض على ذراعها
اسمعيني يا هذه ... اريدك ان تنسي كل ما كنت تفعلينه هناك ... وما كنت ترتدينه ايضا ...
كيف يعني ...!
سألته لمار بصوت مرتجف ليهتف فارس بها بنبرة قوية
يعني انت الان هنا في قريتي ... كما انك زوجة شيخ القرية ... لا يجوز ان تخرجي من غرفتك بملابس كهذه ... هذه الملابس ترتدينها فقط لي ... اما حينما تخرجين من هنا فانك ترتدين ملابس طويلة وفوقها حجاب طويل ...
كنت ... كنت غير محجبة ...
قالها فارس مصححا قبل ان يهتف بتحذير
ولكن بما أنك تزوجتني فلقد اصبحت امرأة محجبة ... هل فهمت ...!
وقبل ان تجيب لمار عليه كان صوت الخادمة قد جاء يخبره من خلف الباب بأن عائلة لمار قد جاءت لرؤيتها ...
كادت لمار ان تركض خارج الغرفة لرؤية عائلتها لولا ان فارس اوقفها بإشارة من يده ثم اخبر الخادمة بأنهم قادمون في الحال ...
ارتدي عبائتك وحجابك التي ارسلتهم اليك البارحة حتى نشتري لك ملابس جديدة مناسبة للخروج ...
اومأت لمار برأسها وهي تجاهد لاخفاء دموع عينيها ثم ارتدت العباءة وفوقها الحجاب ليمد فارس لها كف يده فتمسكها بتردد وتهبط معه نحو الطابق السفلي ...
ما ان رأت لمار والدتها حتى ركضت نحوها وعانقتها بقوة ... احتضنتها والدتها بينما اخذت لمار تبكي داخل احضان والدتها تحت انظار صفية المستنكرة وعادل القلقة وفارس الباردة ...
حسنا يا ابنتي ... توقفي ... انا هنا ...
كانت هذه كلمات والدتها التي تحاول تهدئتها بينما تحدثت رجاء التي جاءت معهم وقالت
أين حفيدي ...! اريد ان اراه ...
اشارت صفية الى رؤية لتجلب لها الصغيرة فنهضت رؤية من مكانها وفعلت ما امرت به والدتها متجهة الى غرفة الصغير ... اما لمار فقد توقفت عن البكاء اخيرا لكنها ما زالت تحتضن والدتها بقوة ...
تطلع الجميع الى لمار التي لم تفهم لماذا ينظر الجميع اليها حتى نكزتها امها وهمست لها
تقصدك انت ...
ردت لمار وهي تشير الى نفسها ببلاهة
انا والدته ...
قالت صفية ساخرة منها
وهل توجد غيرك ...!
نهضت لمار من مكانها واتجهت نحو رجاء التي اعطتها الطفل على مضغ ... بالكاد استطاعت لمار ان تحمل الطفل بالشكل الصحيح ولا توقعه ... بينما نهض عادل من مكانه وقال
اتسعت عينا لمار بعدم تصديق بينما نهضت والدتها واقتربت منها قائلة
حبيبتي ... لقد جلبت لك الفطور الذي تحبينه ... تناوليه كله ...
لكن لمار كان لها رأي اخر حيث قالت بنبرة اقرب للبكاء امام انظار الجميع
لا تذهبي ماما ... خذيني معك ...
لمار ...
صاح بها فارس بقوة لكنها لم تبال وهي تقول بتوسل ورجاء
الفصل الخامس .
دلف فارس الى غرفته وهو يجر لمار وراءه ...
اغلق باب الغرفة ثم دفعها بقوة على السرير لتسقط عليه ...
اخذ يسير داخل الغرفة ذهابا وايابا وبينما اعتدلت لمار في جلستها واخذت تتابعه بقلق وتوجس ...
الټفت فارس اليها اخيرا وقال بنبرة عصبية مچنونة
ماذا افعل بك ...! أخبريني ...
ارتعش جسد لمار خوفا من غضبه الواضح لتهمس اخيرا
ماذا فعلت انا ...!
رد فارس بنظرات مشټعلة
لم تفعل شيئا فقط تصرفتي كطفلة صغيرة ... ڤضحتي نفسك وفضحتيني امام الجميع ...
انا اسفة ... ولكنني كنت مشتاقة لوالدتي كثيرا ....
اقترب