قصه كامله
في نفسك ده هو انا مت يا شذى.
شذي ببراءه
لاء انت سيبتني.
مالك منزعجا
سيبتك وروحت فين انا في شغلي يا شذى وعندي عمليه مهمه دلوقتي ومش ناقص ضغط على اعصابي
ممكن تبطلي بقى صړيخ و عياط و تاخدي علاجك و تفطري يا شذى.
شذي كاتمه صړاخها
تعالى يا مالك انا خاېفه ماتسبنيش لوحدي.
هاخلص شغلي و اجي بس يا ريت انت بقى تسمعي الكلام و تاخدي العلاج بتاعك.
ما كان منها الا ان تطيع أمره لكنها انزعجت لأنه لم يعقب على مظهرها
ظنت ان والده قد صدق فا همت واقفه من علي الدرج لتظهر له جسدها بالكامل.
ليلفت نظره جلوسها على الدرج بالأسفل و بهيأتها الخاصه به هو فقط.
ثانية واحده كده انت نازله لحد تحت بالبيجامه و بشعرك كمان يا شذى.
الان تهطل دموعها على وجنتيها لا لأنزعاجها بل فرحا لألتماسها بغيرته عليها.
مالك بزمجره
انت لسه واقفه مكانك يا هانم طب اقسم بالله يا شذى لما اجيلك لأكسر دماغك الناشفه دي.
انفزعت أثر صراخه عليها والقت الهاتف لوالدتها و جرت صاعده للأعلي سريعا.
ليبتسم هو على حب صغيرته و خۏفها منه و يغلق الهاتف دون الحديث مع احد.
كانت عيون صديقه المندهش تماما متعلقة به ليستفهم قائلا
بتبص ليا كده ليه
حسام بعدم تصديق
هي دي شذى مش كده اللي انت لسه كنت بتقولي هاتكتب البيت بتاعي بعد ماتشتريه بأسمها و هطلقها
انا عارف بقى يا حسام هاتجنني معاها لا قادر ابعد عنها ولا قادر أقرب ليها و انسى اهانتها ليا
انا حكيتلك انت عشان كنت حاسس اني لو ماتكلمتش هايحصلي حاجه و خۏفت من كتر مانا ضاغط نفسي اني اخد
قرار غلط.
حسام موضحا له
القرارين غلط يا مالك
مالك ناظرا الي صديقه
مالهاش قرار تالت يا حسام يأما اتغاضى عن اهانتي و اسامحها.
اردف حسام
و في الحالتين ده هيكون عقاپ ليك انت مش ليها يا مالك تقدر تقولي عايز تطلقها ازاي و انت بتحبها كل الحب ده.
هاتقدر تشوفها رايحه جايه قصاد عينك و تغض بصرك عنها يا مالك.
بلاش دي حتى لو ده حصل و طلقتها جيبت منين فكرة انها هاتقبل تعيش في البيت اللي انت شاريه ليها.
يقولون ان مريض الاكتئاب دائم العزله منطويا على حاله لكن أميرتنا الجميلة عاندت حتى في هذا و أن كان الاكتئاب يسجن صاحبه في قفص الحزن ستبدل هي هذه القاعدة وتفتح لنفسها باب القفص لتطير بحثا عن السعادة.
صعدت مهرولة الي غرفتها بعد أن ألقت الهاتف بين يدي والدتها اغلقت الباب خلفها و استندت بظهرها عليه ضمت كفيها الي صدرها لتحاول ضبط شهيقها
تبتسم بحب و سماء عيناها تمطر دمعا نظرت الي فراشهم و اتجهت اليه تمددت في مكانه تستنشق رائحته العالقة في وسادته بالأساس لم يتركها منذ الكثير لكن هي تشعر انه غائب عنها ضهر من الزمن
تريده هو لا غيره و ستغير تلك الفكرة التي امتلكت عقله لن تتركه يفعل بها هذا يقول انه
سيعطيها حريتها لا هي تريد أن تظل سجينته هو.
اعتدلت من مخضعها فاجئه و لمعت عيناها بفكره ابتسمت و انطلقت الي المراءه تنظر لنفسها فيها وتتحدث بصوت مسموع....
برافو عليكي يلا جهزي نفسك بسرعه عشان تقدري تجهزي كل حاجه قبل ما يجي.
أمسكت فرشاتها وبدئت تمشت شعرها جمعته بالكامل في كعكه كبيرة و جذبت اول شئ أهداها زوجها به إسدال الصلاة ارتدته على عجاله و التفتت لتتجه للخارج سريعا.
دلفت الي غرفة والدتها و فعلت مثلما طلب منها تماما جذبت حقيبة دوائها و بدئت تبتلعه حبه ورا الاخري كما هو مدون عليه ثم جرت للخارج سريعا.
هاتان الشقيقتان لا يهدأن ابدا حيث جلست كل منهن تشغل نفسها بأعداد شئ معين من الطعام و هن يثرثرن كعادتهم.
الحجه مجيدة بضحك طب و النبي هما الاتنين عاملين زي القط و الفار.
ماجدة تاركة السکين من يدها و الله ياختي انا
اللي زهقت منهم هما الاتنين شويه يبقو عاملين زي عصفورين الكناري لذاذ كده وهما مع بعض
و تحبي تملي عنيكي منهم و شوية بقى اجارك الله يبقو مش طيقين بعض و يقلبو على بعض لما جننوني.
ماهو الحب كده يا بت انت نسيتي و لا هو محمد العسال مكانش قط معاكي
قال علي رأي الست.... الحب كده وصال و دلال
الله الله يا حجة مجيدة يا عسل اعد يا ست اعد.
كان هذا صوت المشاغبة الصغيرة التي ولجت عليهم و هي تتمايل من علي صوت دندنة خالتها.
اردفت ماجدة بنظرة ضاجرة
بقى دي اللي كانت عاملة تصرخ و تشد في شعرها من شوية.
شذي بدلع
الله بقى يا ماما هو انت يعني عجباكي رقدتي في السرير قوي.
تدخلت الحجة مجيدة نافية
لاء يا روح خالتك احنا مش عايزين غير سعادتك و ان ضحكتك الحلوه دي ماتفارقش وشك ابدا.
شذي ضاممه حاجبيها
تصنعت مجيدة الڠضب و علا صوتها بزمجرة خفيفة
جرت عليها تقبل رأسها و هي تضحك بمرح.
بهزر معاكي يا مجودة هو انت علطول خلقك ضيق و نرفوزه كده.
ماجدة مصدقة على كلامها
اه اختي مجيدة طول عمرها عصبية و نرفوزه و ياه بقى لو حد وقف قصادها و ماعملش اللي هي عايزاه.
شذي جالسه على مقعد بجوارهم ناظرة الي خالتها
انت هاتقوليلي يا مامتي دانا من ساعة ما جينا هنا و انا واخده بالي من الموضوع ده كويس اوي.
الحجة مجيدة بحزم
انتو هاتلأفوني لبعض ياختي انت و هي و لا ايه يلا يا ماجدة اخلصي خلينا نخلص الاكل و انت ناوية تساعدينا و لا هاتطلعي تجهزي نفسك لحد ما نخلص الاكلو بعدين نروح الدرس سوي.
شذى بابتهاج
لاء انا عايزه اعمل حاجه تانية غير اللي انتو بتعملوه ده و بعدها هاجهز و اروح معاكم.
ماجدة
حاجة ايه دي اللي عايزة تعمليها يا شذى.
شذي بمرح و عين براقة
عايزة اعمل رز بلبن.
وضعت الحاجة مجيدة قبضتها تحت ذقنها مبتسمة لها مردفة
بت يا شذى انت بطبقي المثل اياه.
شذي بمكر
مثل ايه دا يا خالتو.
المثل اللي بيقول ان اقصر طريق لقلب الراجل معدته يا روح خالتك.
حضرت معهم تلك الجلسه الذي يطلقون عليها بالدرس هي عبارة عن جلسة تفسير و تحفيظ للأيات يتضمنها بعض النساء و من تعطيهم هذا الدرس وتحفظهم سيدة ذو وجه بشوش.
و بعد أن انتهو و عادوا سويا اعدو طعام الغذاء على الطاوله لتجلس ماجدة و مجيدة و الشيخ
حسان على مقاعدهم يستعدون لتناول طعامهم
بينما جلست هي على الاريكة الخشبية عيناها على الباب الكبير.
حزنت والدتها من أجلها علمت ما يدور بعقلها و اردفت....
شذي تعالي يا حبيبتي كلي انت مافطرتيش و اخدتي علاجك على معده فاضية.
شذي مؤكدة
هاستني مالك لما يجي يا ماما.
لتحدثها خالتها
طب اتصلي بيه وشوفيه خرج من المستشفى ولا لسه ولو لسه