الأحد 24 نوفمبر 2024

قصه كامله

انت في الصفحة 17 من 82 صفحات

موقع أيام نيوز


الذي كان يراقبهم بعينه وهو راحل من المنزل.
حتى عادت السيدة مجيدة تحمل بيدها بعض الأكياس المعبئة بالخضروات.
وسريعا ما أخذت شذي من يدها ما تحمله واستندت على كتفها بوهن الي ان جلست على المقعد بجوار اختها.
حمدلله على السلامه يا خالتو ايه الحاجات الحلوه دي كلها.
مجيدة ده خير ربنا يا حبيبتي والنبي يا شذى روحي افتحي الباب على اخره لمالك عشان يقدر يدخل الحاجه.

شذي سريعا حاضر طبعا و هاشيل معاه كمان.
مجيدة لاء ماتشليش حاجه انتي بس افتحي الباب على وسعه وتعالي.
شذي حاضر ثم استدارت هامسه لاء هاروح اساعده يمكن لما يلاقيني بساعده يكلمني بطريقه كويسه.
همت بالخروج ذاهبة اليه ولكنها رأته يحمل جوال كبير من الأرز على ظهره ومن خلفه بعض الشباب فأوسعت له الطريق
مزيحة الباب للخلف.
واذا به يلقى الجوال من علي ظهره ويقبض على معصمها مدخلها إليهم بقوة وهو يلتقط أنفاسه.
مالك الهانم دي رايحه فين كده ان شاء الله.
مجيدة منزعجة منه كانت رايحه تفتحلك الباب ولما عرفت انك هاتشيل حاجات تانيه كانت عايزه تساعدك انت بتزعق بقى كده ليه وماسكها كده ليه سيب ايدها لتكسرها.
نفض يده من عليها منفعلا.
مالك يا ستي مش عايز حد يساعدني من فضلكم بقى ماحدش منكم يخرج بره.
ماجدة وليه دا كله بس.
مالك بتبرير واضح في رجاله بره واظن ماينفعش واحدة منكم توطي وتشيل و لا تقف تمسك الباب والشباب طالعين خارجين.
بعد أن كانت الدموع تترقرق في عيناها مهدده بالانزلاق على وجنتيها التي أصبحت كجمرة حمراء متوهجة ابتسمت حين لمست غيرته الواضحة عليها وعلى حرمة بيته.
شذي بأبتسامه مندمجه بالدموع حاضر يا ابية مش هاخرج بره تاني و وقفت تدلك معصمها الاحمر أثر ضغط يده عليه.
انجذب لوجهها الجميل دون ارادته لتفيقه والدته بحديثها...
مجيدة ولو الباب اتقفل وانتو شايلين الحاجة هاتعمل ايه يا تاعب قلبي.
انتبه مالك لها وابتسم وهم بالخروج وهو يعلق بمشاكسة.
هابقي اسنده بشوال رز يا ام مالك ارتحتي.
جلست شذي بجانبهم صامته مازلت تدلك معصمها وتستمتع لحديثهم
ماجدة والنبي ابنك ده معقد يا مجيدة.
مجيدة بس يا بت ده زينة الشباب كلهم ربنا يرزقه ببنت الحلال اللي تريح باله يا رب.
نظرات والدتها لها كانت نظرة تمنى وكأنها تخبرها بأنها تتمناه هو لها وليس لغيرها.
حاولت أن تغير مجري الحديث وتستفهم عن ما يدور في هذا البيت.
شذي طب هو انا كنت عايزة اعرف انتو جايبين كمية الخزين دي ليه يا خالتو داحنا خمسه في البيت بس.
مجيدة الخزين ده مش لينا يا حبيبتي ده للتكية.
شذي تكية يعني ايه يا خالتو.
مجيدة هافهمك التكية دي قاعه كبيرة في ضهر البيت عاملها الشيخ حسان هو ومالك. وطول التلات شهور الكريمة بيأكلو فيها أولياء الله اللي بيقعدو في الحسين وبيكرموهم وفي المواسم بيعزمو المشايخ هنا علي السفره الكبيرة دي.
شذي يانهار ابيض يا خالتو وانتي بتطبخي لكل دول لوحدك.
مجيدة لاء طبعا مالك كل سنه بيجيب طباخين ليهم انا بطبخ اكلنا احنا وبس ومالك بيجبلي واحده تساعدني في رمضان كمان
شذي بهيام ابيه مالك ده طيب اوي ياخالتو.
خلاص خلصتو تقطيع فيا وصنفتوني في حزب الطيبين.
صرخه صغيرة خرجت من ثغرها كتمتها بكفها سريعا حين وجدته يقف خلفها مبتسما بكل شموخ.
الساعة الان الثانية بعد منتصف الليل.
فضل المكوث في غرفته
حتى يطمئن بأن الجميع نيام...
و لما تأكد من نومهم سحب منشفته و ولاا ذاهبا الي المرحاض حتى يغتسل فمنذ ان حمل الاجولة و هو يريد الإستحمام لكنه يأبى ان يشغل المرحاض في وجود النساء بالبيت.
كانت هي جالسه بمفردها في غرفتها.
أصبحت والدتها تحتل خلوته كل ليلة حتى بزوغ الشمس.
ظلت متمسكه بهاتفها القديم بيد وباليد الاخرى كانت تمسك تلك الحقيبة التي تحتوي بداخلها على هذا الهاتف باهظ الثمن.
الي ان سمعت صوت قدماه و هو يصق بابه مترجلا نحو الاسفل.
علمت انه ذهب ليتوضأ ربما سيذهب للمسجد من الأن او الي عمله.
بدئت الحديث مع نفسها بصوت مسموع..
اهو نزل من اوضته كده يأما هايروح الجامع يأما رايح المستشفى.
هايحصل ايه يعني انا هادخل الاوضه براحه احطله تليفوني وكمان هاسيبله التليفون اللي هو جايبه ده
بس افرضي رجع وانتي جوه اوضته ده مش هايرحمك هايفضل يزعق فيكي يا شذى....
استهدي بالله وماتبقيش غبيه ابقي اديهم لمامتك و هي تديهمله
لاء انا هاروح احطهم ليه مش هيحصل حاجه هو انا يعني كنت داخله قصر الأمير.
و بعد مده طويله من التردد....
قررت ان تبدء ما نوت عليه و ما هداها له تفكيرها.
فتحت باب غرفتها بهدوء شبت على أطراف قدميها ملتفته برأسها يمين و يسار...
واذا بها تسرع خطوات قدميها الحافيتين بمنامتها القطنيه التي تصل إلى حافة ساقيها لكنها تظهر مقدمة اصابعها
و اظافرها ذات الطلاء الأحمر كعبها المرمري الذي لا ېلمس الأرض واضعه حجابها على كتفيها تحسبا لهجومه عليها.
فتحت باب غرفته في اقل من الثانية كانت بداخلها.
كان هو قد أتم استحمامه وارتدي ملابسه مستعيد نشاط جسده قبل ان يصعد اخر درجة من السلم رأي تلك الشيطانة الصغيرة و هي تسبقه الي داخل غرفته..
مالك لنفسه
يا نهار اسود داخلة عندي تعمل ايه المجنونه دي.
وقفت معطية الباب المفتوح ظهرها منبهرة بكم الكتب الموضوعه على مكتبه بفراشه الغير مرتب و خزانة ملابسه المكتزه بالملابس المنظمة.
وضعت ما بيدها علي الفراش جرت الي مرأته أمسكت عطره الرجولي ذو الرائحة النفاذة والماركة المشهورة
سمحت لنفسها ان تنثر بعضا منه على معصمها لتستنشقه بهيام و هيا مغمضة العينين دون أن تلاحظ وجوده خلفها.
بتعملي ايه
قالها مالك مندهشا مما يراه..
لتشهق بفزع و تترك زجاجة العطر من يدها لتسقط منفجرة تنثر عطرها وشظايا زجاجها ارضا محدثة صوت قوي.
شذي بړعب اااااانا
مالك بړعب اكثر... و هو يحاول ان يغلق باب الغرفة متمنيا بأن لا يكون صوت كسر الزجاجه وصل إلى غرفة والده.
الله يخربيتك ايه اللي عملتيه دا انتي طلعتليلي من انهي مصېبة بس.
شذى پبكاء
الله يسامحك اانا كنت جاية اسيبلك تليفوني زي ما انت
طلبت و كمان ارجعلك التليفون بتاعك اتفضل عندك اهو..
انا مش عايزة منك حاجه...
في ايه يا مجيدة مالك جراله حاجه
مجيدة پعنف
مافيش حاجه من اللي في دماغك دي حصلت يا خالتو انتي كده بتظلميه و بتظلميني.
مجيدة بضحك
عارفه يا بت بس ابني مش هيتجوز غير بالڠصب وانا مش هلاقي ليه عروسه احلى منك اغصبه عليها
و لا انتي فاكراني مابشوفش الفرحه اللي بتبقى فيها و عنيكي اللي بتلمع لما بتشوفيه.
بكت شذى بغزارة ثم اجباتها بكلمات متقطعه
بس هو يستاهل احسن واحده في الدنيا مش بنت كانت عرضه ل.....
مجيدة پعنف
بس اخرسي مش عايزة اسمعك بتقولي
على نفسك كده تاني و لازم تفهمي انك لحمه وعرضه و هو اللي لازم يصونك و يعملك تاج فوق رأسه
و دلوقتي بقى كملي نومك هنا في سريره للصبح و انا هانزل اكمل اللي بدئته و عايزاكي بكره وشك الجميل ده يكون مورد كده ومرتاح عشان كتب كتابك يا عروسة ابني.
ثم قبلت رأسها وملست على ظهرها بهدوء وتركتها وذهبت
قسما بدين الله ما في حاجه من اللي هي بتقولها دي حصلت.
قالها مالك لأبيه الذي جلس امامه مستفهما
الشيخ حسان
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 82 صفحات