قصه كامله
انت في الصفحة 1 من 14 صفحات
عندما تغتال البراءه وح قسوه القلوب واقعا مريرا نعيشه .
تتحجر القلوب وتشتد قسۏتها لسلب نقاءها
من الجاني يا ترا في مصير تلك الصغيره التي تتجرع مرارة القهر والظلم
من يحجب عنها مفاهيم ومعتقدات مجتمعها القاسې
الفصل الاول
في صعيد مصر وبالتحديد بمدينه المنيا عروس الصعيد .
داخل احدي عائلات الصعيد البسيطه تتزين عروس صغير لم يتعدا عمرها السادسه عشر عاما تدعي شچن تقف الصغيره امام المرآه تتطلع لصورتها المعكوسه امامها بفرحه طفوليه تنظر لثوب زفافها الابيض بانبهار اقتربت منها والدتها تخفي معالم وجهها الطفولي وتواري بالوشاح الابيض ثم مالت علي اذن صغيرتها قائلا پحده انتي دلوك كبرتي يا شچن وبجيتي في عصمه راچل تحافظي عليه وتسمعي كلامه زين واوعاك تزعلي منيك
في ذلك الوقت كان غيث يرتدي الجلباب البيضاء والعباءه ويضع عمامته ويقف كالاسد ينتظر غرالته ليفترسها ينظر امامه بنظرات حاده كالصقر يقف بكل هيبه وثبات لم يتحرك له رمش وهو يطالع منصور يقبل عليه بخطوات مضطربه وبيده ابنته الصغيره وقف منصور في مقابلته وهتف بصوت يكسوه الحزن مبارك يا غيث يا بني خلي بالك منيها انت واخد حته من جلبي
الذي يبلغ من العمر ثلاثون عاما طويل القامه ضخم البنيه شعره بني وعينان كغابات الزيتون ابيض البشره ولديه لحيه كثيفه وشارب
اعتلي غيث جواده الاسود العربي ثم جذبها بخفه لتعلي الجواد امامه بذراعيه الصلبه ثم جواده بلين لينطلق الجواد الي حيث سرايا أل زهران
وقف الجواد امام السرايا لتعلو اصوات الزغارديد واطلق بعض الرجال الاعيره الناريه ترحيبا بقدوم العروس .
ترجل غيث اولا ثم التقط شچن من ها لتشهق بفزع ثم انزلها ارضا لتخطو بقدميها المرتعشتين ذلك المنزل الضخم المكون من ثلاث طوابق
وقفت زاهيه بالحديقه تستقبل نجلها بالزغاريد اقترب منها غيث يقبل كفها .
اما شچن فتسمرت مكانها وكزها غيث في كتفها ثم مال علي اذنها قائلا بصوته الغليظ حبي علي يد أمك زاهيه
رفعت زاهيه الوشاح عن شچن لترا وجهها ثم التقطها بين احضانها وظلت كفيها تلامس ظهرها كانها تختر عودها وصلابتها ثم ابتعدت عنها
مالت شچن علي كفها تا كما أمرها زوجها
تهللت اثاورها ثم نثرت بعض حبات الملح بالهواء وهتفت وهي تنظر لنجلها قائله مبارك يا ولدي خود عروستك واطلع شجتك عاوزه اشوف البشاره
نزع عن راسه العمامه ثم العباءه البنيه الذي كان يرتديها اعلي جلبابه الابيض الصعيدي وظل يتطلع اليها
فقد كانت مثل العصفور المذ وهي تطالعه ببنيانه الضخم فقد كان ضخم البينيه طويل القامه بجسد عريض يمتلك بشره بيضاء وعينان بنيه بنظرات حاده ولديه غمزه بذقنه وحاجبين معقودين وجبين واسع وشعر اسود قصير .
ظل غيث يتفرس ملامحها الطفوليه البريئه وجهها مستدير كاستداره القمر ولكن سمراء البشره بعينان عسليه صغيره وفم معقود وانف صغير فكل ملامحها صغيره كانها ملامح طفله في اله من عمرها نزع عنها حجابها لتزداد نبضات قلبها من فعلته وسحب خصلاتها لتنفرد علي ظهرها بعد ان فك ضفائرها فقد كان شعرها اسود كسواد الليل بسلاسل حريريه .
قال بنبره أمره شعرك يفضل اكيده ماضفرهوش تاني
هزت راسها پخوف
نظرت له بعينان خائفتين لا تعي ما يقوله ليكمل
جومي حضري الوكل
ارتجفت ها قبل ان تهمس بصوت ضعيف مكسور دلوك ثم اردفت قائله پألم رچلي مش شيلاني
فزي جومي بلا جلع ماسخ
التقط علبه التبغ وزفر بضيق وهو يغادر الغرفه مهملك الاوضه كلهاتها
ثم صفع الباب خلفه بقوه لتجهش هي في البكاء وبعد عده دقائق تحاملت علي نفسها ونهضت من الفراش لتصرخ صرخه مكلومه عندما وجدت بركه اا دارت انظارها بالغرفه بړعب لا تعلم ماذا تفعل
تطلع اليها غيث برهبه فقد كانت ټ انتابه القلق حقا تركها وركض مفادره الشقه وهتف مناديا لوالدته لكي تصعد الي اعلي وترا ماذا حدث لزوجته ..
اتت زاهيه بلهفه قائله خير يا ولدي في ايه
ادخلي شوفي شچن
سارت اتجاه الغرفه ودلفت بخطوات واسعه ثم عادت تنظر لنجلها بضحكه خافته وها مايبجاش جلبك خرع اكيده
ثم جلبت لها ثياب واعطته اياه وغادرت الغرفه لتطمئن نجلها البكري
تطلع لوالدتها بلهفه قائلا كيفها يا امايا
ضخكت بخجل وقالت جولتلك مايبجاش جلبك رهيف اكيده بتدلل عليك يا ضنايا اهملك انا دلوك ح علي خير يا ضناي
اغلق الباب خلف والدته وانتي من أهل الخير يا امايا
ودع والدته ثم عاد ادراجه لتلك الغرفه دلفها بخطواته الثابته ليجدها متقوقعه علي نفسها وجسدها يرتجف وتنظر له بعينان خائفتين تخشي تكرار فعلته ثانيا
ضحكت برقه ثم مالت علي اذنه تهمس بصوت خاڤت ليهز راسه بخفه ثم هتف بجديه خبري ولدك ياخد البنته بالهداوه هي لساتها عيله ازغيره
لوت ها بحنك قائلا ولم هي ازغيره منصور زوجها لولدي ليه كان سابها جنب خواتها اني والدي ي اي عيله
استطرد عبدالرحمن قائلا يا حجه اني خاېف علي البنته و
لم يكمل كلماته ليجد غيث امام راسهم قائلا بتوتر الحجيني ثم صاحت به شوف حمزه خيك فين يشيع يجيب الست الحكيمه من دارها جوام
ثم سارت بخطوات واسعه تصعد الدرج حيث شقه غيث اما غيث فبحث عن شقيقه لم يجده لذلك قرر الاتصال به من هاتف والده واخبره بضروره حضور الحكيمه لكي تتفقد حاله شچن ..
الفصل الثاني
مرت الدقائق عليه كالدهر وهو ينتظر خروج الحكيمه من غرفه زوجته .
بالداخل بعد ان فحصتها الطبيبه رمقت والدته غيث بنظرات غاضبه ثم تركت الغرفه لتخبر غيث بحقيقه الأمر .
لازمن تنتجل المستشفي
هتفت زاهيه من خلفها قائله بصياح كيف يعني تروح مستشفي الناس تجول ايه لم العروسه تروح المستشفي
هتف پغضب ناس ايه يا حجه البنته لو ماتلحجتش دلوك ھتموت
هتف غيث لانهاء الجدل القائم امامه أني هنجلها المستشفي دلوك يا ست الحكيمه
ثم دلف لغرفته وحمل جسدها النحيل بين يديه وهم بها مغادرا منزله وهتف مناديا لشقيقه
حمزه دور العربيه واطلع بينا علي مستشفي المدينه
ركض حمزه يلبي ه شقيقه الاكبر واستقل السياره جلس امام الوقود اما بالخلف جلس غيث وهو مازال يحمل زوجته م لها بذراعيه يرتجف قلبه خوفا من فقدانها يلوم نفسه بانه هو الذي اودي بها الي هذا المصير فلم يرحم ضعف جسدها تذكر اللحظات الاولى بينهم كانه كان مجرد المشاعر لم يرفق بها ظل ينفض راسه يمينا ويسرا وكانه يحاول محو تلك الذكرى من ذاكرته للابد ..
وقف امام غرفه العمليات يزرع الردهه ذهابا وايابا الي ان انفتح الباب وغادرت الطبيبه تنزع عن وجهها الماسك الطبي اقترب غيث بلهفه متسألا
خير يا دكتوره
هتف غيث بتعالي وها وانتي بتكلميني اكيده كيف اللي چوه دي مرتي يا حضرة الدكتوره
هتف ببرود مرتي وتخصني مالكيش فيه بچا عاد
هزت راسها بسأم ثم غادرت المكان فلم تتحمل ذلك المتعجرف البغيض فوجوده يشعرها بالاشمئزاز .
اسرع غيث في خطواته يلحق بزوجته التي تغادر غرفه العمليات ممده علي السرير النقال استوقف الشاب الذي يجر السرير وهو من تولي تلك المهمه ودلف بها الي غرفه عاديه حملها برفق ثم وضعها بالفراش ودس يده داخل جيب جلبابه ثم اعطي الممرض بعض النقود ليغادر الغرفه اما هو فظل يتطلع لجسدها الساكن امامه بلا حراك پغضب جامح وهتف امام وجهها لم انتي لساتك ازغيره ومش حمل چواز كانو بيچوزوكي ليه بسببك واحده ست تجف جصادي وتعلي حسها عليه بسببك انتي يا بنت منصور .
فتحت عيناها بوهن وانسابت دموعها پألم وانكسار فقد كسر خاطرها وجرحت مشاعرها وهان كرامتها بتلك ليله لا تاتي الا مره بالعمر ولذلك سميت بليله العمر وها هي الليله ستظل عالقه بذهنها الي ان يتغمدها الله برحمته ..
في صباح اليوم التالي ..
أستعدت والده شجن لذهاب الي منزل ابنتها لتبارك زواجها وحملت صينيه الطعام اعلي راسها وسارت متوجه لمنزل عائله زهران ..
وصلت وجهتها في غضون
دقائق لتقف امام الباب تدقه برفق
بعد لحظات قليله وجدت الباب ينفتح علي مصراعيه وتطل من خلفه زاهيه رسمت الابتسامه علي محياها ثم هتفت مرحبا بها
يا الف اهلا ومرحب بام العروسه اتفضلي يا غاليه الدار دارك
تهللت
اساوير الاخيره ورفعت كفها تضعها علي فمها لتطلق الزغاريد وتصدح بارجاء المنزل
وبعد ان استردت غاليه انفاسها هتفت بتسأل وينهم العرسان لساتهم نايمين اياك
سحبت يدها برفق ثم قالت تعي بس اجعدي وخدي نفسك
ثم حملت عنها صينيه الطعام ووضعتها اعلي المائده ثم قالت وها ليه تاعبه حالك اكيده خير ربنا كتير والحمد لله
ربنا يزيدكم كمان وكمان بس دي عوايدنا
في ذلك الوقت كان يصف سيارته بداخل حديقه المنزل الواسعه وحمل زوجته كالريشه بين يديه وسار بها بخفه ليصعد الي حيث شقته قبل ان يراهم احد .
اما عن غاليه فعادت تتسأل وهي تقترب من حماة ابنتها قائلا