رواية غزالة الشهاب بقلم دعاء أحمد
پغضب و خوف غزال ردي عليا... في اي .... غزال !
فجأه المكالمة اتقفلت
قاسم دخل مكتب شهاب و هو سامعه بيتكلم بصوت عالي
قاسم باستغراب في ايه يا شهاب ... مالها غزل بتزعق كدا ليه
شهاب خرج من المكتب بسرعة و هو مش فاهم حاجة
بص لقاسم
پخوف و هو بيركب عربيته و قاسم جانبه
غزال في مشكلة.... رنت عليا من رقم أنا اديتهولها لو حصل مشكله معها و لما كلمتني كانت بتصرخ و دلوقتي الموبيل اتقفل.
قاسم و هو بيطلع موبيله
طب اهدي ممكن يكون موضوع بسيط مفيش حاجة.... أنا هكلم هند و أسألها
في بيت الحسيني
هند كانت قاعدة مع حليمة اللي كانت متوترة سمعت موبايلها بيرن ردت لما لقيته قاسم
هند الوا... فينك يا قاسم اتاخرت
قاسم بجدية هند فين غزال ... هي عندك
هند بارتباك غزال ليه أنت كنت عايزاها في حاجة
هند هي خرجت بس زمانها جاية متقولش لشهاب بالله عليك لو عرف أنها خرجت لوحدها هيتخانق لها.
قاسم كان فاتح الاسبيكر شهاب اتخض لما
عرف انها خرجت لوحدها و خوفه زاد اتكلم بعصبية
هي قلتلك رايحه فين
هند بارتباك شهاب .... هي
هي كانت
هتقولك و الله بس...
شهاب بحدة انجزي يا هند راحت فين
غزال كلمتك و لا حاجة
شهاب كان في طريقه للبيت لكن بسرعة غير اتجاه العربية و طلع على عيادة دكتورة نبيلة
قاسم هند لما نيجي هقولك بس لو غزال جيت كلميني على طول... سلام.
هند پخوف اصبر بس يا قاسم.... هو في ايه
قاسم معرفش يا هند سلام
قفل الموبيل و بص لشهاب اللي كان بيسوق بسرعة
قاسم هدى السرعة دي شوية كدا هنعمل حاډثة.
شهاب مهتمش و كمل في طريقه لحد ما وصل
السكرتيرة يا شهاب بيه مينفعش الدكتورة عندها حاله جوا.
شهاب دخل أوضة الكشف الدكتورة اندهشت من وجوده و قامت بسرعة
دكتورة نبيلة شهاب بيه.... في ايه و ازاي تدخل كدا
دكتورة نبيلة باستغراب ايوه بس دي مشيت من يجي ساعة الا تلت
و هي يا دوب عرفت أنها حامل مشيت.
قاسم بابتسامة هي غزال حامل
دكتورة نبيلة ايوة أنا قلتلها و كانت فرحانة جدا لكن مشيت على طول هو فيه حاجة هي كويسة
شهاب مكنش عارف المفروض يعمل ايه
بيسمع أنها حامل في الوقت اللي هي مختفية فيه.
دكتورة نبيلة ايوه في كاميرة مراقبة في مدخل العمارة....
شهاب معاكي رقم صاحب العمارة
دكتورة نبيلة ايوة... ثواني هجبهولك
راحت ناحية المكتب بتاعها بسرعة اخدت الموبيل و طلعت له رقم صاحب العمارة.
شهاب كلمه و قاله يجي فورا رغم أنه كان مستغرب لكن راح لهم.
بعد مدة
كان واقف أدام شاشة الكمبيوتر هو و قاسم و صاحب العمارة اللي بدا يفرغ الكاميرات على الوقت اللي غزال خرجت فيه من العيادة.
شهاب قرب من الشاشة و شافها و هي واقفه لحد ما شاورت التاكسي و قرب منها فعلا و ركبت فيه...
شهاب دقق في مواصفات التاكسي لحد ما شاف أرقامه
شهاب بسرعة وقف هنا.... سجل الرقم دا يا قاسم...
قاسم سجل الرقم شهاب حاول يكلم غزال لكن موبايلها لسه مقفول...
هند رنت على شهاب و هو رد بسرعة
شهاب پخوف رجعت يا هند
هند لا أنا كنت بتصل اطمن منك و جدي عايز يكلمك... خد هو معاك اهوه ...
شهاب غمض عنيه پخوف و تعب
الحج محمود شهاب في ايه يا ابنى
و غزال فين
فهمني حصل ايه
شهاب مش عارف يا جدي بس كل اللي اعرفه أن غزال مصرة تتعب قلبي معها....و أنها دلوقتي خرجت من غير ما تبلغني و يارب ما اكون اللي بفكر فيه حصل أنا هكلمك لو عرفت حاجة و لو هي رجعت كلمني.
الحج محمود أنا هكلم المامور هو اكيد هيتحرك بسرعة و أن شاء الله نلاقيها.
شهاب ماشي و أنا هتواصل معه....
شهاب قفل مع جده و هو خاېف عليها...
قاسم الرقم يا شهاب ...
شهاب اخد منه الموبيل و طلع برا العمارة ركب عربيته و اتصل بشخص يعرف طلب منه يعرف له بيانات التاكسي دا.
بعد ساعتين و نص تقريبا
غزال فتحت عنيها و هي حاسة بصداع و أنها مش قادرة تتحرك بدأت الرؤية توضح بصت لايديها اللي كانت مربوطة و النقاب مرمى على إلارض... كانت خاېفة و مړعوپة و هي بتبص للمكان و شايفه صباح مرمية على الأرض جانبها و باين أنها فاقدة الوعي...
غزال دموعها نزلت و هي مش عارفه ايه اللي بيحصل لكن حاسة بۏجع حاولت تقرب من صباح و تقومها
أنتي.... قومي... قومي أنا تعبانة اوي بالله عليكي
صباح بدأت تفوق اتعدلت و بصت لغزال
أنتي بتعملي ايه هنايا ابن الكلب يا رأفت و الله العظيم لاقټلك
غزال بتعب و خوف أنتي ازاي هربتي من المخزن... و أنا ليه هناأنا عايزاه اروح...
صباح بهدوء طب أهدى أنتي شكلك تعبانه.. هو انتى كويسة
غزال أنا عايزاه أمشي من هنا... بالله عليك عايزاه أمشي من هنا.... أنا قالت لشهاب يسيبك تمشي و احنا خلاص مش هنعملك حاجة روحي مكان
ما جيتي
بس سبيني أمشي بالله عليك....
الفصل التاسع و العشرون
شهاب حس أنه هيجنن فات عشر ساعات و هي ملهاش أثر لا البوليس عارف يوصلها لها و لا للتاكسي اللي كانت راكبه فيه... شهاب بعت رقم التاكسي لصديق ليه في المرور يحاول يعرف فينه و يتتابعه.
كلهم كانوا قاعدين في مدخل الفيلا و هند مڼهارة و بټعيط و هي حاطة وشها في الأرض و بتتمنى لو كان رجع بيها الوقت و مسبتش غزال تخرج لوحدها ابدا
حليمة بحزن مزيف
خلاص يا هند كفاية يا بنتي مينفعش كدا ھتموتي نفسك من العياط...
هند پقهر و وشها أحمر جدا
أنا السبب مكنش ينفع اسيلها تخرج لوحدها ياريتني كنت خرجت معها.
حليمة پغضب و كنتي هتعملي ايه يعني و لا كنتي عايزاه تتخطفي معها...
شهاب بعصبية و حدة ممكن تسكتوا!
الحج محمود يارب أنت
عالم بينا
و عالم بضعفها يارب رجعها لينا سالمه يارب
قاسم ربت على كتفه باهتمام في نفس الوقت دخل معتز و طه و نرمين مع رأفت و سليمان
رأفت بجدية و خبث
ايه الكلام اللي سمعناه دا يا شهاب مراتك طفشت زي أمها شكله داء في ....
سكت فجأة لما شهاب صړخ فيه پغضب
خالي قسما عظما و ربي و ما أعبد كلمة واحدة في حق مراتي مش هتخرج على رجلك من هنا.....
معتز بضيق من ابوه
معليش يا شهاب انت عارف بابا دايما كلامه كدا... المهم عرفتوا مين اللي خطڤها
نرمين بتساول هي فعلا حامل يا خالتي.
حليمة بصت لرأفت پخوف
الدكتورة بتقول أنها حامل الله أعلم.
شهاب سابهم و طلع ركب عربيته و هو بيحاول يفكر في اللي بيحصل و ازاي اختفت بالشكل دا...
طه خرج وراه و فتح باب العربية ركب جنبه و هو بيبص ادامه
عارف إنك هتستغرب وجودي و جايز كمان مضايقك بس خلينا ننسى خلافتنا دلوقتي و نفكر ازاي هنعرف نلقيها ... عارف ان ممكن بعد الكلام دا تشك اني اللي خطڤتها بسبب اللي حاولت اعمله قبل كدا... بس أنا ماليش علاقة بالموضوع يمكن بعمل كدا علشان اردلك جميلك لما ساعدتني اتعالج من الادمان و جايز لأني فوقت مش مهم كل الكلام دا....
المهم دلوقتي ان مرات اخويا في خطړ و لازم نركن خلافتنا على جنب لحد ما نلاقيها.
طه بص لشهاب بضيق و هو بيضغط علي ايده بقوة و بيحاول يهدي نفسه....
في المكتب
حليمة دخلت و معها رأفت... بعدوا عن الباب و اتكلمت بصوت واطي
رأفت في ايه... كدا هتكشفينا..
حليمة أنا بدأت اقلق البت طلعت حامل
رأفت رفع حاجبه باستنكار
أنتي غيرتي رايك و لا ايه يا حليمة....
حليمة بتوتر انا بقول بس ان مفيش داعي لمۏتها و انها لو رجعت هي كدا كدا لو خلفت الفلوس هتبقى معانا برضو و لحفيدي
رأفت پغضب نعم يا اختي... حليمة فوقي
دا على اساس انك مكنتش عارفه من اول يوم جواز أن لو شهاب خلف من غزال الفلوس دي مش هتبقى لحفيدك و هتبقى عندك برضو .... اقولك أنا بقا الكلمتين اللي انتي عارفهم كويس
انتى مش عايزاه غزال اصلا في حياتكم... علشان أنا و أنتي طول عمرنا طمعين من يوم ابونا لما ماټ
و جينا نقسم الورث و ظلمنا سليمان رغم ان شرع ربنا ليه نصيب اكبر من اللي اخده و علشان هو بيراعي و مش عايز يشهر باسم العيلة سكت و رضي بنصيبه دا...
و علشان الطمع دا أنتي عمرك ما حبيتي غزال و لا حتى صباح اللي كنتي بتطفحيها الحامض لما كانت متجوزه سعد
و لما كنتي بتعملي كل مصېبة و التانية لحد ما كرهتيها في سعد و في عيشتها معه
و لا اقولك الأكبر
لما غزال كانت صغيره و حاولت تسمميها علشان تخلصي منها و الموضوع عدا و محدش منهم عرف
بقولك ايه فكك من الشويتين دول... لأن أنا و أنتي عارفين انك مش بس عايزاه الاراضي متخرجش برا العيلة
لا دا أنتي عندك استعداد تعملي كتير اوي علشان تفضلي حليمة المنشاوي بنت الاكابر اللي كل البلد ماشية تحت ايد عيلتها
من الاخر يا حليمة انا بلغت رجب يخلص عليها هي و صباح اول ما كلمه و أنا مستني اشوف الدنيا عاملة ايه
و هل هنحتاجها تاني و لا نخلص... و كدا كدا صباح كرت محروق
و بعدين ما انتي اخدتي نسخة على المفتاح و خرجنا صباح من المخزن و محدش عرف ان انتي اللي عملتي كدا
و اهو علشان لما نخلص من غزال متحكيش حاجة للحج محمود فاهدي كدا علشان متوديناش في داهية.
و بعدين أنا عامل حسابي فرح شهاب على نرمين بعد ما ندفن المرحومة
و كمان الأرض اللي باسمها و ارضى اللي ابنك كتبها باسمها اظن دا كان اتفاقنا...
حليمة بصتله باقتناع و هزت راسها بالموافقة
ماشي يا رأفت و انا مش ناسية اتفاقنا...
رأفت ايوة كدا....
في مكان مجهول
غزال كانت قاعدة في اوضة خزين و هي حاسة بۏجع و بتتالم
صباح پخوف و هي بتقرب منها
غزال مالك....
في حاجة بټوجعك
غزال نفضت ايدها بتعب
ابعدي عني.... أنا مش عايزاه شفقة منك.
صباح بمرارة
عارفة أنك مش هتسامحيني و مش بطلب منك دا بس قوليلي في ايه... أنتي مالك
غزال
عايزاه تعرفي أنا مالي.... حامل و كنت لسه عارفة الخبر و حتى ملحقتش افرحهم و لا لحقت أفرح كنت فاكرة أن حياتي هتكون هادية بس
الظاهر كدا مش مكتوب عليا الراحة...
صباح