الأربعاء 27 نوفمبر 2024

عشق العراب بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 21 من 81 صفحات

موقع أيام نيوز

آخر مره تمشى تحت المطر بعد كده هيبجى فى عقاپ عاجبك حالك ولا منظر هدومك وزمانك كمان بليتى السرير مايه هغير الفرش على ما تطلعى من الحمام بالفعل دخلت الى حمام غرفتها نزلت أسفل مياه الصنبور وقفت تقطع نفسها تريد أن تختنق وټموت الآنلكن سمعت صوت والداتها من خلف باب الحمامإنتبهت لوعييها وأغلقت الصنبور وإرتدت معطف قطنى طويل وفتحت باب الحمام وخرحت
تحدثت لها نهله قائله بحنان تعالى انا أنشفلك شعرك غيرت فرش السرير وكمان طلعت ليكى غيار وخدى مجموعة الأدوية دى واشربي الليسون ده هيدفيكى وبعدها ونامى وهتصحى كويسه 
بالفعل نشفت نهله شعر همس بمنشفه أخرىثم اعطتها الأدوية ولكن فى ذالك الوقت آتت إحدى الخادمات بالمنزل تطلب منها أن تنزل للانتهاء من بعض اعمال المنزلبالفعل تركت نهله همس لكن قبلها قالت لها 
غيرى الروب ده والبسى الهدوم اللى عالسرير وخدى العلاج واشربى الليسونهنزل وهرجعلك تانى بسرعهامائت همس لها براسها 
وضعت همس مجموعة الادويه بفمها وشربت بعض قطرات الماء من ثم إرتمت بجسدها لم تدرى بحالها الأ فى صباح اليوم التالى على إيقاظ هدى لهاكانت تحسنت قليلالكن أصبح لديها رهبه جديده عليهاأصبحت بعدها تميل للوحده والإنعزال وإبتعدت حتى عن أختيهاوحين كانتا تسألنها كانت تتحجج لهن أنها تريد أن تذاكر لقرب الإمتحاناتالى أن شكت بحالها أنها حاملوتأكدت بذالك الأختبار 
هنا توقفت همس عن الحديثلدقائق 
قطعت همس حديث الطبيبه وقالت بحدهلأ كانوا لابسين قناع على وشوشهمزى ايس كاب كده بس كان ملفوف حوالين رقابيهم يخفى وشهمحتى أصواتهم مقدرتش أفسرها 
ردت الطبيبه بسؤال 
طب والسواق تقدرى تعرفي عليه
ردت همسبرضوا لأ لانه كان زيهم كده لابس زى كوفيه مغطيه ملامح وشه كان الجو برد وقتها 
قالت همس هذا ونهضت جالسه تشعر بمراره كآنها تعيش نفس الآلم مره أخرىتبكى بدموع تسيل تحفر مكانها لهب على وجنتيها مدت الطبيبه يدها
بعلبة محارم ورقيه 
نظرت همس ليد الطبيبهتذكرت نفس فعلة ذالك الوغد سائق التاكسينهضت واقفه ترتجف 
شعرت الطبيبه بذالك ونهضت هى الأخرى قائلهأنا بقول كفايه كلام لحد كده النهارده والجالسه الجايه نكمل 
أمائت همس لها بموافقه 
تبسمت الطبيبه قائلههكتبلك على علاج مهدى وده مالوش أى تآثير جانبىبالعكس هيحسسك براحه 
أمائت همس رأسها بموافقهوأخذت من الطبيبه تلك الروشته وذهبت نحو باب الغرفه وفتحته وخرجت من الغرفه الى بهو العيادهتفاجئت بوجود كارم الذى نهض واقفا يبتسم حين رأى همس تخرج من الغرفه 
بتلقائيه من همس رغم انها تخفى وجهها لكن تبسمت لا تعرف سبب لتلك الراحه التى شعرت بها حين رأت كارم بالعياده تبسمت حين أقتربت منه قائله 
عرفت منين مكان العياده وأنى هنا
تبسم كارم يقولعندى الحاسه السادسه زى سلسبيل كده 
تبسمت همس وقالتفعلا سلسبيل عندها الحاسه السادسه بس دى پتكره تقول على حاجه بتشوفها الحاجه الوحيده اللى قالت عليها لما بشرت جدتى برجوع قماح من اليونانبعد كده كانت بتشوف حاجات وتخاف تقول عليها لا تحصلبس لما كانت تحصل كنا بنحس أنها زى ما تكون كانت عارفه أنها هتحصل أو شافتها قبل كدهكانت بس بتذكر الحاجات الحلوهزى نجاحنا كده 
تبسم كارم ومد يده يشير لهمس قائلاخلينا نمشى من العياده عازمك عالغدا فى الكافيه بتاعنا 
بتاعنا تلك الكلمه نغزت قلب همسكارم قالها بتلقائيه دون قصد شئلكن دخلت لقلب
همس شعرت أن هناك شئ يجمعهماربما لن يكون هنالك غيرهحقا وافق كارم على طلب عمها له أن يتزوج من
همس ويتشارك معها الحياهلكن ربما وافق كارم وقتها إحتراما لطلب والدهوربما كانا زهوة أنه عرف ان همس مازالت تعيشلكن حتى إن وافق وتم ذالك الزواجكيف ستكون حياتهمهمس لديها رهاب أن يتقرب منها أحد اصبح لديها عدم ثقه بأى أحدمن الأفضل لهما أن يظل كل ما يجمع بينهم هو شراكتهما بهذا الكافيه 
بأسفل بناية الطبيبه فتح كارم لهمس باب السيارهصعدتوتوجه هو الى المقودوقاد السياره 
كان حديث جانبى عن أشياء عاديه الى أن وصلا الى الكافيه ودخلا أليه جلس الإثنان على إحدى الطاولات تعجبت همس من خلو المكانوقالت
فين الزباين من اولها كده هيطفشوا الكافيه ده كان قبل كده بيشغى زباين 
ضحك كارم وقاللأ مټخافيش هو بس النهارده قولت للعمال من بعد الضهر يحطوا يافطه على باب الكافيه يقولواا للزباين إن الكافيه مقفول لشوية تصليحات 
تعجبت همس وقالت غريبه مخدتش بالى من اليافطه وإحنا داخلين بس ليه عملت كده أكيد فى سبب 
تبسم كارم وقال هقولك السبب بعد ما نتغدا سوا 
بالفعل ما هى الا ثوانى 
وضعت أمامها احدى الفتيات التى تعمل بالكافيه الطعام ثم توجهت الى داخل الكافيه 
تعجبت همس قائله ملاحظه كمان إن البنات بس هما اللى فى الكافيه 
تبسم كارم يقولعلشان تشيلى النقاب من على وشك يا همس 
قال كارم هذا ونهض من مكانهوازال ذالك النقاب عن وجههاوقالبلاش مش عاوزك تخفى وشك عنى يا همس بتوحشنى بسمتك 
إرتبكت همس وللحظه تشنج جسدها من قرب كارم لكن آتت إحدى الفتيات تضع لهما مياه تبسمت لهمس ثم غادرت 
شعرت همس بنظرات كارم لها التى ليست أول مره ينظر لها بهذا الشكل تناولا الأثنان الطعام بهدوء وسط حديث بسيط الى ان إنتهيا من الطعام وأخذت النادلات بقايا الأطباق 
نظر كارم لهمس وقال همس كان في طلب قبل كده أنا طلبته ولسه مأخدتش رأيك فيه 
تعجبت همس قائله طلب أيه ده فكرني انا كان عندى فقدان ذاكره جزئى 
غص قلب كارم لكن فضل عدم وجود أى شى ينغص عليه اليوم وقال 
طلبت نتجوز وانتى مردتيش عليا بالقبول أو الرفض 
إرتبكت همس حتى انها سعلت لكذا مره أعطاها كارم كوب المياه إحتست منه كثيرا 
نظر لها كارم نظره يريد معرفة ردها 
ردت همس بس مفتكرش أنك طلبت الطلب ده قبل كده ده كان طلب عمى علشان يوافق إننا نتشارك فى الكافيه 
رد كارم بس انا وقتها قولت موافق وعمك يبقى والداى وهو بكده طلبك ليا قوليلى رأيك 
تنهدت همس بدمعه وقالت بعد تفكير أنا بقول كفايه علينا شركة الكافيه يا كارم 
سآم وجه كارم وقبل ان يتحدث نهضت همس قائله أنا حاسه بشوية صداع لازم أرجع للشقه بلاش تقفل الكافيه بقية اليوم يلا سلام 
قالت همس وأعادت النقاب على وجهها ونهضت واقفه وكادت تسير 
لكن كارم نهض سريعا وجذبها
من يدها 
إرتعشت همس وسحبت يدها

وقالت پعنف وڠضب 
إنت إتجننت إبعد عنى يا كارم 
أزال كارم يده عن همس قائلا ليه بترفضى يا همس إننا نتجوز
ردت بدموع حاولت كبتها لكن خانتها وسالت من عينيها 
أنا منفعش للجواز يا كارم انا الحيه المېته 
قالت همس هذا ولم تنتظر رد كارم فرت سريعا كأنها بمارثون تود أن تلحق السبق 
بينما كارم شعر پضياع لكن سرعان ما قال بتصميم 
مش هيأس يا همس وهترجعى من تانى همس بنت عمى حبيبتى اللى ضحكتها كانت بتجلجل وتخلى قبلى يتنفض جوايا 
بالعوده لمنزل العراب 
بإجاده مثلت زهرت المړض والوهن وهى تدخل برفقة عطيات التى تسندها مثلت هى الآخرى الحزن الكاذب رأتهما قدريه إقتربت منهن قائله 
خير يا عمه عطيات مالها زهرت
ردت عطيات بتمثيل الدموع 
زهرت سجطت يا مرت أخوى بجالها كم يوم كانت عيانه ومغص جوى والصبح جالتلى تعالى معايا ياماما للدكتوره وروحنا لها بس كان فات الآوان ڼزفت وإحنا لسه يادوب طالعين فى العربيه وعلى ما وصلنا الدكتوره لما شافت 
الڼزف كشفت عليهاوجالت لها ربنا يعوض عليكى من وجتها وهى مش مبطله بكى والدكتوره كانت جعدتنا شويه بالعياده على ما زهرت قدرت تصلب طولها مت تانى حتى كنا هنتصل على رباح بس زهرت مرضيتش خاڤت على رباح يعرف قبل ما ترجع للبيت ينخض عليها 
تحدثت زهرت بدخوع خادعه أنا مش
قادره اقف على رجلى 
إنتبهت عطيات قائله معليشى يا مرت أخوى خلينى آخد زهرت لشجتها 
ردت قدريه آه معليشى ربنا يعوض عليكي يا زهرت إنتى لسه صبيه 
ردت عطيات نفس اللى جولته لها بس تجولى إيه زعلانه جوى عشان رباح هيزعل إنها سجطت 
ردت قدريه هى حاچه تزعل بس ده قدر ربنا عاد هنعترض إطلعوا لفوج عشان زهرت تستريح 
بالفعل صعدن عطيات وزهرت اللتان مثلتا دورهن الكاذب بإجاده 
دخلت زهرت الى الشقه وتركت عطيات التى تغلق خلفها الباب قائله 
عمتى قدريه عامله زى محقق النيابه 
ردت عطيات قائله كويس إننا مجبلناش حد غيرها أنا كنت خاېفه نجابل العقربه هدايه كانت ممكن تكشف كدبتنا بس بكده الحمد لله خلصنا من حكاية الحبل الكاذب ده ياريت يبجى الشهر الچاي حجيجه 
زفرت زهرت قائله يارب خلينى أدخل أنام زمان رباح راجع من
الشغلوأما يعرف انى سقطت هيزعل وكمان مش بعيد نلاجى عمتى قدريه بشرت هدايه ونلاقيها بترن علينا جرس الشقه 
ردت عطياتربنا يستر من العقربه هدايهانا كنت خاېفه تفجس حكاية حبلك الكاذب دى جولتلك بلاها بس يلا هاالحمد لله خلصنا من الكدبه دى وعدت على خيردلوق بجى ربنا يعچل وتحبلى بچد فى حشاكى ولد رباح العراب 
بعد مضى عدة أيام 
قبل الظهر بقليل 
ذهبت هدى الى أتلييه سلسبيل قائله
دورت عليكى بعد الفطور قالولى إنك فى المسخط بتاعك 
تبسمت سلسبيل وقالت بيأس وانا ليا مكان غيره أروحله بعد قماح ما رفض إنى أشتغل ومحدش قادر يأثر عليه حتى جدتك زى ما يكون مقتنعه بكلامه بس سيبك أن مش هيأس ومع الوقت هشتغل يعنى هشتغل قوليلى متشيكه كده ورايحه فين 
تنهدت هدى بحبور قائله أخيرا هخرج من البيت الكورس بتاع نظم المعلومات اللى سبق وقولت ليكى عليه خلاص هيبدأ أول محاضره النهارده الساعه واحده وقولت أهو فرصه خلاص جالى كبت نفسى 
تبسمت سلسبيل قائله ومين سمعك بس الدراسه خلاص قربت بعد أسبوعين ومواعيد الكورس ممكن تتعارض مع مواعيد محاضراتك 
ردت هدى لو لقيت كده مش هحضر غير محاضرات العملى مدة الكورس مش طويله شهرين بس يعنى هيخلص قبل إمتحانات نص السنه بفتره يلا لو فضلت هنرغى مش هلحق ميعاد الكورس مش عاوزه حاجه أجيبهالك وانا راجعه 
تبسمت سلسبيل وقالت تشكرى خلى بالك من نفسك ولا أقولك فاكره المطعم بتاعالسندوتشات اللى أكلنا منه يوم ما خرجنا سوا هاتيلى منه كم سندوتش ومخلل معرفش ليه نفسى هفانى على ريحة أكله 
تبسمت هدى قائلع بمرح عشان زى ماما ما بتقول علينا رمرامين وبنحب أكل الشوارع يلا بقى وانا راجعه هجيبلك كم سندوتش نتسمم بهم سوا 
تبسمت سلسبيل لها وهى تخرج ثم عادت تعمل بنحت تلك التماثيل 
لكن بعد وقت بالخطأ وهى تقوم بالنحت إحدى الأدوات الحاده جرحت باطن كف يدها چرح غائر 
شعرت بالألم ووضعت إحدى الأقمشه فوق كف يدها تكتم الډماء المندفعه ثم خرجت من الاتلييه تفاجئت
بدخول قماح تعجبت لما عاد للمنزل بهذا الوقت فهذا ليس من عادته 
رأى قماح خروج سلسبيل من الاتلييه ذهب بإتجاهها إنخض حين لاحظ أنها تضع يدها فوق الاخرى الملفوفه بقطعة قماش وقال مال إيدك ماسكاها كده ليه 
ردت سلسبيل مفيش
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 81 صفحات