الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية رايات العشق بقلم فاطمة الالفى

انت في الصفحة 34 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز

المعامله فنظرت له پحده وهى تشير للفندق 
أنا مش موظفه هنا أنا مديره الفندق وصاحب الفندق بيكون جوزى ومن أهم رجال الأعمال 
ابتسم بسخريه ورمقها بلا مبالاه وهو ينظر إليها والى ملابسها التى لم تستر جسدها وهمس بجانب اذنها وهو يلفحها بانفاسه التى سوف ټحرقها وجوزك ده بقى يعرف ماضيكي ولا مستغفلاه 
ثم ابتعد عنها ونظر الى الفوج وهو يحدثهم بلباقه ويطلب منهم بالتوجه الى غرفهم لكى يستريحو من عناء السفر وطلب من حياه مرافقتهم الى حيث الغرف 
انتظرت ان يغادر الفوج وعادت تقترب منه وهى تهمس خلفه كفحيح الافعى 
وانت اتجوزت ولا مش قادر تحب بعدي 
ضحك بقوه ودار بوجهه إليها هو أنا كنت حبيتك اصلا ده انت خيالك واسع اوى 
لسه بتحبني يا ماجد وده اللى مخليك لسه ماارتبطش لحد دلوقتي 
حدثها ببرود على عكس النيران التى يشعر بها داخله بسبب رؤيته لوجهها الذي يبغضه بشده فهى المتسبب الاول لخسارته صديقه الوحيد 
حياتي الخاصه ماتخصكيش يا مدام 
عادت حياه فى ذلك الوقت واستمعت لبعض الحديث القائم بينهم ثم ابتعدت عن الانظار لتتابع ما يحدث دون ان يشعر بها احد 
اقتربت منه لتتلاشى المسافه بينهم وضعت يدها اعلى قلبه عشان ده ماحبش ولا هيحب غيري 
قبض بقوه على كفها الموضوع اعلى صدره وادارها خلف ظهرها واحكم بقبضته عليها ليلفحها بانفاسه خلف عنقها 
مش عايز اشوفك قدامي تاني انتي فاهمه والا هتصرف تصرف ټندمي عليه اللى باقي من عمرك ولاخر مره هقولك انتي بتبعي نفسك للى معاه فلوس واعتقد انك فى صفقه مش فى جواز بس هل جوزك يستاهل الخداع ولا لاء ده أنا اللى هقرره بنفسي واياكي المحك قدامي 
ابعدها عنه بقوه لتحاول استجماع شتاتها وتتهادئ فى خطواتها وهى تبتعد عنه وتبحث عن زوجها 
اما ماجد فزفر انفاسه بضيق وابتعد عن الفندق ليختلى بنفسه امام مياه البحر لعلها تطفي النيران المشتعله داخل قلبه حزنا على فراق صديقه 
شعرت حياه بحزنه ولذلك قررت ان تذهب خلفه لكي تتحدث معه وقفت خلفه وهى تتحدث بجديه 
أنا كمان بحب البحر بحب اقف كده ابص عليه واسرح بخيالي لبعيد بعيد اوى 
نظر لها بعدم فهم ليجدها تبتسم له وتومي براسها 
بتحبه مش كده 
وجد نفسه يتحدث عن صديقه صديقي الوحيد 
ظنت انه يتحدث عن البحر ويا تري صديق مخلص مايتخفش منه أكيد بتحكيلو اسرارك بدون خوف عشان عارف ومتاكد انه لا يمكن يفشي سرك يعني مش زى بعض البشر ممكن يخون 
عاد ينظر لها بغرابه انتي تلعطلي منين 
تحدثت بمرح من البحر اعتبرني عروسه البحر 
انهت كلماتها بضحكه هادئه 
جعلته يشرد بها قليلا ثم اراد

مشاكستها 
أنا مش شايف أي عروسه للبحر تقصدي جنيه البحر
ضحكت برقه وهى تشير الى نفسها تقصد ان جنيه البحر ربنا يكرم اصلك يا بيه 
ضحك بقوه هذه المره ولاول مره تستمع لصوت ضحكته الرنانه التى جعلت قلبها ينبض بالسعاده من اجل اخراجه من حاله حزنه ونجحت فى تبديلها لسعاده 
تذكر أمر عائلته فنظر لها بجديه قولتلي فى كامب قريب من هنا عشان اخواتي وعيال عمي على وصول ومش حابين يقعدو فى فندق 
ايوه في على بعد نص ساعه من هنا ممكن نوصل الكامب دلوقتي نرتب لهم كل حاجه 
هايل يلا بينا 
سارت بجانبه سيرا على الاقدام الى ان وصلت للكامب وتحدث ماجد مع صاحبه وانهى كل شي خاص باقامه اشقائه داخل الكامب واصرت حياه أيضا على المكوث به منما جعله يفعل مثلها فهو لا يريد البقاء بهذا الفندق بعد رؤيته لتلك الافعى السامه التى تحوم بالمكان 
وقت غروب الشمس 
كان الجميع يتواجد داخل الكامب وبدء ماجد بتعريف حياه على افراد عائلته 
الفصل الحادي
والعشرون 
اراد ان يذهب إليها ويفاجئها بوجوده بعد عودته من فرنسا لم يستطع الانتظار اكثر من ذلك فهو يشتاق لرؤيتها والحديث معها ومعرفه ماذا حدث خلال الايام الماضية 
كان يدلف لداخل المشفى يبحث بعينيه بارجاء المشفى عن وجودها الى ان استوقفه عاصي عندما وقعت عيناه علي
اقبل عاصي باتجاهه 
رامي 
عندما تطلع اليه تذكره وقف ليصافحه ازيك يا دكتور 
الحمد لله بخير طمني على صحتك 
الحمد لله زي الفل أنا كنت بسأل عن الدكتوره ايسل هي مش موجوده ولا ايه 
تسأل بضيق محتاج حاجه اقدر اساعدك 
هز راسه نافيا شكرا يا دكتور أنا فعلا كويس وصحتي الحمد لله تمام 
حاول اخفاء شعوره بالغيره من هذا الشخص الماثل امامه واجابه باقتضاب 
دكتوره ايسل فى اجازه 
اختفت ابتسامته وتنهد بضيق ثم هز راسه بتفهم 
شكرا يا دكتور وسعيد ان شوفت حضرتك 
ود لو يلكمه براسه ليجعله ينسي أمر محبوبته ولا يعود ثانيا ليلتقى بها ولكن جاهد نفسه فى اخفاء ما يشعر به الان 
ضغط على اسنانه بغيظ أنا أسعد بعد اذنك عشان ورايا حاله لازم اتابعها
اتفضل حضرتك 
غادر رامي المشفى وهو يشعر بالضيق من عدم وجودها اما عن عاصي فدلف لمكتبه وهو يشعر بالنيران التى ټحرق قلبه بسبب غيرته على الفتاه التى عشقها بكل جوارحه وياتي اخر للفوز بها ضړب قبضته بقوه اعلى مكتبه وهو يتحدث بانفعال 
مستحيل تكون لغيري 
انتشله رنين هاتفه من ثوره انفعاله لينظر لشاشته ليجد شقيقه هى التى تهاتفه فيديو كول 
ليبتسم رغما عنه وهو يفتح المكالمه بينهم ليجدها تنظر اليه ونتحدث بسعاده عن المكان الساحر التى توجد به ليهدئ روديدا رويدا وهو يستمع لحديث شقيقته المرح الذي جعله ينسي غضبه ويسايرها الحديث 
بدهب 
بعد ان تعرفت على عائلته وابتعد قليلا لتهاتف شقيقها لتشاكسه وتصف له جمال المكان 
وعندما اجابها تحدثت بفرحه 
عصومي حبيبي دهب دي حكايه لازم تيجي يا عاصي بجد المكان تحفه والله تعالى هنا غير جو المرضه بتوعك بقى وشوف جمال وسحر الطبيعة ولا البحر يالهوووي 
ضحك بقوه على چنونها هو انتى طالعه شغل ولا طالعه تتفسحي وبتضحكي على مديرك ها اعترفي 
ضحكت هى الأخرى وهى تصوب كاميرا هاتفها ليشاهد المكان 
طب بص بنفسك بذمتك شوفت جمال احسن من كده فين 
كان يشاهد امامه البحر والرمال وأيضا صوبت الكاميرا على الكامب لتحجظ عيناه بدهشه عندما وقعت على تلك الفاتنه التى تضحك بسعاده وهى ترتدي ثوبها الزهري ابتلع ريقه بتوتر وهو يطلب منها اعاده تثبيت الكاميرا عن الكامب لينظر لمعشوقته التى اقټحمت قلبه دون قيود
لتتحدث حياه بجديه ها عجبك المكان 
لاحت ابتسامه تعلو ثغره جدا قولتلي شركه السياحه اسمها ايه 
الراسي للسياحه يا دوك انت بتنسى ولا ايه 
معلش يا حبيبتي ما انتي عارفه دماغ اخوكي كلها متعلقه بالمستشفي بس عندك حق أنا فعلا محتاج جو ليومين كده استجمام عندك فى دهب 
بجد هتيجي 
هظبط اموري كده وابلغك تمام 
اشطه يا باشا هستناك 
أغلق الهاتف وهو يضحك بقوه ثم استرد انفاسه بهدوء وهو ينهض من مكانه ليغادر مكتبه ليتوجه لمتابعه بعض الحالات الخاصه به ويطمئن على استقرار صحتهم قبل ان يتخذ قراره وهو السفر الى دهب لقضاء يومين بعيدا عن العمل ويستمتع بصحبتها فلا يعلم بماذا أصابه عندما وقعت عيناه عليها 
بدهب  
داخل الفندق جلس ماجد برفقه الفوج الالماني ليتناولون العشاء 
أقبل عليه شاب وسيما مظهره لا يعطي لسنه الحقيقي فقد كان فى العقد الرابع من عمره يرتدي حله بيج واسفلها قميص أبيض يترك اوله مفتوح وقف امام الطاوله يرحب بهم بابتسامه خفيفة 
اهلا وسهل شرفتونا فى فندقي المتواضع 
نظر ماجد ليده الممدوه له وصافحه اهلا وسهل بحضرتك 
اكرم الفقي صاحب مجموعه فنادق الفقي 
هز راسه وعلم لما ياسمين تزوجت من مالك هذا الفندق من المؤكد بسبب ثراءه الفاحش 
ماجد الراسي صاحب شركه السياحه 
نورتنا يا مستر ماجد وأتمنى اقامت الفوج تنال إعجابهم والاداره تحت امركم 
أكيد شكرا لذؤق حضرتك 
استاذنهم اكرم وعاد الى مكتبه 
حبيبي واحشتني 
دار وجهه إليها وهو من انتي كمان يا قلبي واحشتيني اوى وهنقضي السهره مع بعض تحبي تسهري فين بقى 
طبعت على ذؤق حبيبي 
اوك يلا بينا 
مازال بتملك لتسير جانبه ويغادر الفندق باكمله ليستقل سيارته متوجها الى ملهى ليلي لقضاء سهرتهم 
اما داخل الكامب 
جلسوا سويا ليخططو ماذا عليهم فعله الان 
اقترح معتز عليهم الذهاب إلى مطعم لتناول الاسماك 
انا جعان ايه رايكم اول حاجه نعملها نروح مطعم وناكل بقى اسماك وجمبري ونخربها مأكولات بحريه
تحدث كلاهما معا ايسل واسر أنا عندي حساسيه من الاسماك 
نظر لهم الجميع بغرابه ثم صدحت ضحكتهم بالمكان 
تحدثت رؤي بمرح ايه ده حتى فى الاكل لا واضح فعلا انكم تؤام بجد هههه 
حك عمر عنقه وهو يخبرهم بشئ اخر 
أنا بقول ننتشر ونتوغل فى المكان ونكتشف دهب بقى واللى يحب

حاجه يعملها 
اعجب بعضهم بهذه الفكره والبعض الآخر غير مرحب بذلك الاقتراح 
التقط معتز يد سماء لتشاركه السير امام الشاطئ لحقت بهم ديجا بصمت 
الى ان استوقفها معتز ديجا حبيبتي محتاج اتمشي شويا مع خطيبتي فى عند سياتك اعتراض ولا حاجه 
هزت رأسها بالايجاب بابا قالي مااسبش سمسمه ابدا 
ضړب كفها بالاخر هو أنا هخطفها ولا ايه 
ضحكت سماء برقه وهى تنظر لذلك الجدل القائم بينهم
ومعتز يحاول ابعاد ديجا بكفا الطرق وديجا تشاكسه وتمرح معه ويبدو عليها السعاده 
ارسلت اليه غمزه تدفع كام 
اتسعت عين معتز بفرحه ايوه كده تعجبيني اللى تؤامري بيه يا قمر 
تصنعت التفكير وهى تنظر للسماء تاره وللبحر تاره أخرى 
اخلصي الفجر هيشقشق كده وانتي لسه بتفكري 
عايزه ايس كريم مانجه 
نعم وأنا اجيبلك منين ايس كريم دلوقتي 
ات عمر خلفهم واستمع الى حديث تلك المشاغبه التى لفتت انتباهه عندما راها بالمطار وارد ان يتحدث معها وجدها فرصه لذلك وقف امام معتز وهو يربت على كتفه ليجعله ينظر اليه ثم تحدث 
أنا ممكن اجبلها الآيس كريم اللى هى عايزاه وانت تشوف نفسك يا عم 
ابتسم معتز لعمر حلو اوى بس متتاخرش 
غمز له وهو يشاكسه هاخدها لفها وارجعهالك ثم نظر إليها 
يلا ايه غيرتي رايك ولا ايه 
سارت جانبه جايه طبعا ثم عادت تنظر لشقيقتها وهى تلوح بيدها باي سمسمه 
تنهد معتز بارتياح وهو ينظر لمعشوقته ياساتر البت دي فصيله بشكل 
ضحكت بقوه منما جعله يقترب منها ويفترس ملامح وجهها بحب 
بحبك يا سمائي 
توردت وجنتيها بحمره الخجل حلو المكان هنا مش كده 
هز راسه نافيا لا مش كده عشان انتى أحلى حاجه فى المكان 
نظرت له بحب معتز أنا بجد بحبك 
شهق پصدمه وهو يلتقط بكفيها بين راحه يديه ويدور بها بسعاده 
وأنا بمۏت فيكي وصرفت نظر عن الخطوبه احنا نتجوز كده وش احسن 
سارت ديجا بجانب عمر الذي ابتعد عن الكامب الى ان وجدت نفسها بمكان مظلم نظرت له بقلق 
احنا كده بعدنا اوى يا عمر توهنا مش كده 
لا اطمني ماتهوناش ماتخفيش وانتي معايا 
خلاص يلا نرجع أنا مش عايزه ايس كريم أنا اصلا كنت بهزر مع ابيه معتز 
تحدث بتسبيل وهو يغمز لها بعينه ودي تيجي بردو يا قمر 
انتابها الخۏف من نظراته وتحدثت بصوت
33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 64 صفحات