الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قصه كامله

انت في الصفحة 20 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز


تبقي نايمة في راجل أه بس عقله مع واحدة تانية ده أنتي ساعتها هتتمني و لا أن ده يحصل .. في حاجات مالناش عليها سلطان . سلوى بس ده جوزي أنا. منال صح بس نعمل إيه بقا في القلوب... دي بتاعت ربنا... و مش عايزين نضحك على بعض يا سلوى غانم عمره ما حبك و لا أنتي. سلوى لأ أنا بحبه. منال لأ هو عاجبك .. و أنا مش بلومك ممكن لو كنت مكانك كنت هتصرف زيك غانم راجل يعجب أي بنت و تستخسره في غيرها بس كل ده مش كفاية و أنتي غامرتي كتير أوي كفايه مغامرة بقا . وقفت سلوى بعصبية تردد على كده بقا كل واحدة جوظها يمر بنزوة و لا واحدة شمال تلوف عليه تسيبه ليها مش كدة ! مش ده كلامك منال لأ بس في حاجات مافيهاش مقاوحة و الحب و الكره مافيش تدخل فيهم فكري و شوفي عايزه تعيشي مع واحد بيحب واحدة تانية و عايش معاكي جسم بس و الظروف ڠصباه عليكي و لا عايزه إيه بالظبط إيه هيرضي الست الي جواكي و أفتكري أنه هيبقى أيه أحساسك و أنتو مع بعض زي أي واحد و مراته بس هو متخيلك واحده تانيه.. ھتموتي في اليوم ألف مرة. نظرت لها سلوى بتشوش و جلست على الأريكة تفكر أنها لن تتحمل ذلك أبدا لكنها عادت لتقول غانم ده جوزي أنا و في ابننا الي أول ما ييجي هينسيه الدنيا و البت دي نزوة و هتروح لحالها . هزت منال رأسها بيأس ثم قالت طيب ... ماشي .. طب مش نحافظ بقا على الولد إلي هنربطه بيه و لا إيه بلاش مجازفة بحياتك و حياته أستهدي بالله و خليكي معانا إنتي عارفه إن ماما مش هتروح معاكي هناك . فكرت سلوى قليلا و أقتنعت نوعا ما بوجهة نظرها و قررت الحفاظ على حياة طفلها فهو الأهم و الضمان للقادم. في بيت غانم بغرفة حلا أستيقظت من نومها على صوت الهاتف الذي يدق بألحاح شديد فتحت الهاتف لتجد مكالمات عديدة من صديقتها المقربة دعاء. رمشت بأهدابها و هي تحاول الإتصال بها الي أن أتاها الرد ألو أيوه يا هانم أنتي فين حلا في ايه بس بالراحة عليا إيه إلي حصل دعاء هقول ايه ما أنتي عايشة في ماية البطيخ في أمتحانات ميد تيرم من بكرة يا هانم . اتسعت عينا حلا و ضړبت على وجهها عدة مرات مصېبة لم تحسب لها حساب مطلقا الأن و سألت طب امتى و هيبقى على إيه دعاء لأ ده حوار لازم تفتحي نت و تدخلي على جروب الدفعة على فيسبوك منزلين كل حاجه.. أنا هقفل دلوقتي عشان الحق ألم أي حاجة في أي حاجة.. سلام. أغلقت الهاتف و هي تردد أما أنتي مش وراكي حاجة و لا بتشتغلي و مش لاحقة أنا هعمل أيه و هخرج من هنا إزاي ده انا مفهماهم اني مخلصه دبلوم .. ماكنتش اعرف اني هطول هنا كده. وقفت كي تبدل ملابسها مضطره و هي تفكر في حل لتلك القصة. لتشهق مجددا أمام المرآة و هي ترى تلك الکدمة الزرقاء من جديد وضعت يدها على فمها مرددة لأ... دي مابقاش حاجة يتسكت عليها أبدا أنتهت من تغيير ثيابها ثم ذهبت تبحث في المطبخ عن ما تريد و بعد دقائق معدوده كانت تقف في غرفتها و هي تنثر البخور على الفحم و تمتم بما تحفظه من أيات . في نفس الوقت الذي دلف فيه غانم لعندها يراها تحمل المبخرة و الغرفة ممتلئة بالبخار و رائحته . كح بقوة و هو يقترب منها مرددا إيه يا حبيبتي ده في أيه فجاوبته پخوف شديد ببخر أنا بقا بيحصل لي هنا حاجات غريبه. جعد ما بين حاجبيه و سألها بقلق حاجات إيه في أيه نثرت بعض من البخور لتفوح رائحته من جديد و هي تقول كذا مرة أقوم من نومي ألاقي كدمة في كتفي . أتسعت عيناه پصدمة ثم ضحك بقوة و سأل من بين قهقهاته و بتبخري عشان كده فقالت بتأكد و إيمان تام بما تقوله أيوه أصل في واحده جارتنا كان الجن عاشقها و كان بيعمل فيها كده. أبتسم بعشق و ضمھا له يقول جن مين ده اللي يقدر يعشقك و أنا موجود. تفززت بين ذراعيه منتفضة تردد حابس حابس ماعلش السماح عبيط ما يعرفش حاجة ربنا يجعل كلامنا خفيف عليهم. ثم نظرت لغانم تقول دول ما يقدرش عليهم غير ربنا. ضحك مجددا يضمها له و هو يتذكر ما فعله ليلا حين أشتاق لها و أن كل ما تفكر به هراء و تلك الکدمة التي على كتفها ما هي إلا صك ملكيته لها . خرج صوته دافئ مثير محمل بمشاعره و هو يردد صباح الخير يا حبيبي عامله ايه النهاردة بقيتي أحسن. أبعدته لتخرج من أحضانه و هي تسأل هو أنت دخلت كده من غير خبط و لا أي حاجة هز رأسه يردد واحد و داخل عند حبيبته فيها ايه دي ... وحشتيني حاصرها بين أحضانه و كلماته فلم تجد مفر سوى أن تترك له الغرفة بأكملها و تفر للخارج متحججة بعملها . وقف يناديها پغضب

معترضا لكنها كانت قد هرولت في باحات البيت و بدأت في التنظيف. ذهب خلفها حيث بدأت من تنضيف الطاولات يقول أنتي بتعملي إيه فجاوبت و هي تتعمد عدم النظر له بشوف شغلي . فقال
پغضب مكظوم سيبي إلي بتعمليه ده مافيش شغل بعد كده. حلا هو إيه إلي مافيش شغل بعد كده أمال هعمل ايه طب هاخد مرتب ليه غانم پجنون إيه إلي بتقوليه ده . حلا إلي مش عايز تواجه نفسك بيه أنت تاعب نفسك و تاعبني معاك تقدر تقولي لما أنا أبطل تنضيف مين هينضف البيت و لا هتجيب خدامة للخدامة طب بلاش ... هقول ايه لست سلوى مراتك ... الحل إنك تسيبني أمشي.. خلي كل حاجة تتحل بقا . نظر لها پغضب تام لا تنفك على المطالبة بالبعد و الرحيل التام و كأنه لا يوجد من ذاب بها عشقا و أعترف لها به منذ أيام فقط حتى أنه لم يحصل منها على جواب و مع ذلك هو صابر . هم ليحدثها پغضب لكن ورده أتصال من صلاح . تركها و ذهب لغرفة المكتب يتحدث معه و هي ألقت قماش التنظيف من يدها على الأرض پقهر و تعب شديد. تعلم أنها تتعبه و تضايقه بتكرار مطالبتها بالرحيل لكنه الحل الأمثل بالفعل كي ترتاح من سيطرته و تأثيره عليها الذي بدأ يخرج عن حدود سيطرتها و لم تنسى أبدا أنه متزوج و سلوى لم تؤذيها و لم تكن سيئة ... و هدفها قد أنتهى بعدما زرعت عادل في حسابات الشركة و في خلال أيام سيأتيها بالخبر اليقين... أذا فلتنفد هي بعمرها و...... بقلبها. فحينما يدري غانم بما حدث فبكل تأكيد لن يرحمها. لذا فهي مستمره في المطالبة بالبعد... لربما يختنق منها فيطردها هذا هو هدفها الوحيد. شهقت متذكرة أمر الامتحانات فذهبت لعنده بسرعه و دلفت قالت غانم بيه . أنهى أتصاله الذي لم يكن جيد مطلقا وقال لها بصوت حنون لكنه متضايق غانم بس يا حبيبي ... تعالي أقعدي هنا لحد ما أجيلك . ذهبت تجلس على الأريكة كما طلب و هو خرج ينادي جميل . ذهبت للشرفة تسترق السمع فرأته يقف مع جميل قرب شرفة المكتب و سمعته يقول صلاح عيسى كلمني وصل لأسم الشركة إلي اخدت منا العطا الأخير. شاهدت التفاجئ و التخبط على وجه جميل ثم سأل صحيح طب .. مين .. طلع مين غانم ما هو ده اللي عايزك تعرفه.. إسمها شركة الفتح.. مش عارفين عنها حاجة غير كده . جميل هاا .. حاضر.. حاضر يا ولدي .. هحاول أجيب لك قرارهم . غانم تحاول إيه جرى إيه يا عم جميل... ما طول عمرك بتجيب لي من الآخر. جميل حاضر .. حاضر يا ولدي. ذهب غانم للداخل و هي عادت سريعا لتجلس على الأريكة دلف للمكتب يسحب نفس عميق و يغلق الباب أرتبكت لثواني خصوصا و هي تشعر به يجلس لجوارها ثم قال ايه يا حبيبي كنا بنقول إيه تلعثمت و قد فاضت مشاعرها أثر حنانه الرائع و قالت لو سمحت بطل تقولي كده . غانم كده إلي هو أيه حلا إلي هو حبيبي و حبيبتي و كده. أقترب منها أكثر ثم قال طب ما أنا أعمل إيه ما أنتي حبيبتي.. و حقي أقولك إلي يعجبني . صمتت لثواني ثم قالت أنا... أحمم .. هو في هنا واي فاي أبتعد برأسه ينظر لها بترقب ثم سأل أكيد بتسألي ليه حلا أحممم .. أصلي ... أصل أنا.. لازم أدخل على فيسبوك عشان.... لم يمهلها الحديث و سأل أنتي عندك صفحة على فيسبوك هزت كتفيها و قالت أيوه.. ما أي حد في العالم بقا عنده لازم يبقى عندي. غانم مين قال كده أنا عمري ما كان عندي صفحة على فيسبوك. صدمت تماما مما تفوه به و رددت بلا إستيعاب نعم يا حلاوة أتسعت عيناه من رد فعلها و قال إيه ده في أيه أرتبكت كثيرا و سألت أيوه مش عندك دلوقتي بس أكيد كان عندك.. او عندك بس مش مهتم بيها . هز رأسه و قال بثقة و تأكيد تام لأ عمري و لا زمان و لا دلوقتي و لا ليا اي علاقة بيه حبيبتي أنا مش منزل حتى التطبيق عندي على موبايلي أصلا. جن چنونها ما يقوله سيفقدها صوابها و سألت إزاي يعني شاب في سنك معقول منعزل عن العالم و السوشيال ميديا مش ممكن . فرد ببساطة دي حاجة بتاكل الوقت و أنا أساسا ماليش تقل عليها بس بقالي كذا سنة عامل صفحة على أنستجرام و تويتر عشان بس أتابع الاعلانات للمصانع بتاعتنا و مش بفتح دايما كمان. نظرت له و هي تهز
رأسها بعدم أستيعاب و هي لا تردد سوى كلمة واحدة .. كيف كيف فلو ما يقوله صحيح فهذا يعني أنها عاشت لسنوات في وهم و كل شيئ خلفه
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 39 صفحات