الأحد 01 ديسمبر 2024

قصه مشوقه

انت في الصفحة 58 من 96 صفحات

موقع أيام نيوز


تدفق برأسه ويهدر بحمئه ما أشاح بنظره و استغفر بسره
أنت ازاي تفتحي الباب بالمنظر ده
طالعت هيئتها مستغربة وهدرت بعفوية
ماله منظري يا حمود انا...
قاطعها بعصبية ة نابعة من غيرته
تعلقت فيروزتاها به لثوان تشعر بالحيرة من حديثه و حتى أن تجد جواب مناسب له 
كان يفوت للداخل ويرها بتلقائية ويغلق باب الشقة بسرعة متناهية... شهقت هي وسندت ظهرها على الباب المغلق وهي تدعم ذاتها بحركة عفوية تت بأحد يه وهو يقف بمواجهتها ليبرر هو بصوت خفيض للغاية وهو ينظر من ال السحرية للباب

ششششش في حد نازل من على السلم وعيب يشوفوني واقف على الباب مش عايز حد يتكلم كلام ملوش لازمة
تنهدت بيأس وحاولت أن لا تتأثر به منها
ولكن قلبها دفعها دفع حتى تميل على ه وتسند وجنتها عليه دون حديث ولكن بداخلها كان ېصرخ اشتقت لك معذبي ارحم قلب اضناه الوحدة وسئم الفراق ..اتوسلك بكل عزيز أن ترأف بي وتزحزح قناعاتك الراسخة التي تعيق نا فلا طاقة لي على جفاك.
بينما هو كان مرتبك به يعتصر ه ويتحاشى ملامستها بأي شكل من الأشكال مشتت لايعلم ماذا يفعل كل ما كان متأكد منه حينها أنه ايضا اشتاقها ولكن يصعب عليه التعبير فقد تعالت وتيرة أنفاسه وزلزل قاع قلبه ككل مرة تكون بذلك ال منه ليمنح عقله الذي يؤرقه هدنة رادعة ومع سكونها تهدلت ملامحه براحة وا برأسه يتناول نفس عميق من رائحتها الرة التي تنفذ لحواسه تخدرها تاجج
بداخله تلك المشاعر اتترة التي لطالما كبحها ولم يصرح بها
وعند تلك النقطة دق ناقوس الخطړ واستفاق عقله من غفوته لينتفض كالملسوع ويبتعد عن حيزها وهو يستغفر الله بسره لعدة مرات ويلعن ذلك الشيطان اللعېن الذي جعله يقدم على ذلك لتطالع هي بتوجس مستغربة ردة فعله في حين هو صمت لبرهة ثم قال ما أجلى صوته الأجش بحمحمة قوية
مكنش لازم أطلع اصلا ولولآ أن شهد حماتها تعبت وكانت مستعجلة تروحلها هي وطمطم مكنتش سمعت كلامها ولا حطيت نفسي في موقف زي ده...
نظرت نظرة حائرة مفعمة بخيبة الأمل في صميم بندقيتاه ثم تساءلت وهي تلملم خصلاتها خلف اذنها بغيظ
خاېف على سمعتك للدرجة دي!
اجابها بعقلانية وهو يفتح باب الشقة وينوي المغادرة
عليكم مش عليا...
حانت منها بسمة باهتة ب اندثر بها لمعتها وقالت وهي تبتعد عن الباب كي تفسح المجال له
على العموم شكرا وقول ل شهد بلاش تتعب نفسها كده أحنا تقلنا عليكم اوي...انا اول ما نادين تبقى كويسة هنمشي ومش هضايقكم تاني
زفر هو حانقا ولعڼ غبائه ومنعها من الابتعاد مت برسغها معتذر لها اخيرا
ميرال انا اسف علشان مسمعتكيش...بس ڠصب عني مقدرتش اتحمل أنك كدبتي عليا...
احتل الحزن اها حين صرحت بذلك العتاب الذي يثقل قلبها
بس انا مكذبتش عليك...انا خبيت علشان مخسركش لكن لما أنت عرفت صارحتك ومأنكرتش وفهمتك انا
ليه عملت كده...انا مقولتش إني صح...ومقولتش كمان إني مش غلطانة ولا مظلومة اه نادين افترت عليا وألفت قصص وحكايات عني بس ده ميمنعش أن جزء بسيط من كلامها صح وانا عمري ما أنكرته بالعكس أنا بعترف غلطت ولما انت عرفتني مكنتش ملاك و كنت ضايعة وعمري ما انكرت ده أنا صريحة معاك من أول يوم يا حمود...وكنت بعبر عن مشاعري
وعن احتياجي ليك بكل الطرق بس أنت دماغك ناشفة و عمرك ما كنت صريح حتى مع نفسك ولا معايا...ولا حسستني انك مت بيا ومن أول غلطة اتخليت عني
عجز عن الرد حتى انها لاحظت نفور عروق ه التي تدل على تلك الحړب الضارية التي تقام بداخله لذلك حاولت أن تخترق دفعات عقله قائلة
أنا اللي أسفة...إني فرضت نفسي ومشاعري عليك...أنت مش مجبر تصدق كلام نادين ولا مجبر تصدق كلامي...والقرار بأك...
قالت أخر جملة بكبرياء وهي ت باب الشقة حتى تفتحه على مصراعيه مما جعل لسانه يتلجم ينظر لها نظرات عاجزة ذات ألف مغزى ولكن تبا لعقله وقناعاته التي سيطرت عليه وجعلته يفر هاربا من أمامها وكأنه يؤكد ظنونها لذلك قررت أنها لن تبادر الآن فإن حقا يها ويت بها فهو يعلم ما يتوجب عليه فعله من اجلها.
أما عن تلك الطامعة التي اغشى الجشع اها فكانت تستشيط غيظا فإلى الآن لم يريح ذلك الغبي قلبها ولم ينفذ ما اوكلته به...لا وما يغيظها أكثر أن التوقيت مناسب بة فهي تعتقد أن ميرال كما اخبرتها خارج البلد ترفه عن ذاتها ومن الج أنها غائبة حتى لا تتأثر وټنهار تلقين ذلك المتعجرف درسا قاسېا كي يبتعد عنها...
ولكن أين الغبي الذي وكلته بذلك فمنذ أن حاكته واتفقت معه وانقطعت كافة أخباره مما جعلها تكاد تصاب بالجنون فإهدار الوقت ليس لصالحها 
وها هو يجيبها ما هاتفته ربما للمرة الألف المائة و وجدت هاتفه خارج النطاق
تحت أمرك يا هانم
أنت فين يا غبي وليه منفذتش لغاية دلوقتي
اجابها هو بلا مبالاة وبنبرة تقطر بالإجرام
لمؤاخذة كده اعدلي أنا مش غبي ...ومنفذتش علشان كنت محپوس...ولسه خارج ما اتورطت في خناقة واتطسيت حكم...يظهر أن قدمك قدم الشوم عليا يا هانم ومن ساعتها وأنا حالي واقف
تأففت هي بنفاذ صبر
افففف اخلص هتنفذ امتى
اجابها بخبث مقيت وبثقة مچرم مخضرم بالإجرام
ما انفذ لازم تعرفي الجد المحروسة بت جوزك قاعدة معاه في بيته
اتسعت دعاء وأكدت عليه وهي ټلعن تلك الكاذبة بصوت جهوري وصل صداه لتلك التي كانت تسترق السمع من خلف الباب.
يااااااااااااامن
صړخت مه ما راودها كابوس مفزع رأت به حالها تقف على حافة الهاوية وهو يفلت ها تاركها كي تلقي مصيرها المحتوم من غيره...وبالطبع الأمر كان بمثابة نزع روحها من ها حين شهقت بقوة ونهضت جالسة تجول المكان
باها بړعب وبأنفاس متعالية.
انتفضت ميرال على أثر صړختها وهرولت إليها تربت على ظهرها وقالت بسعادة متناهية
نادين حمد الله على سلامتك انت كويسة متقلقيش
يااااااااامن
همست مه پضياع وبنبرة لاهثة متلهفة جعلت ميرال تعجز عن الرد لتكرر نادين
انا فين... ومين اللي جابني هنا ويامن....يامن فين
انا وحمود اللي جبناك هنا اللي حصل
لم تعير حديثها اهمية وقالت وهي تهب من الفراش ما نزعت تلك الابرة الورية من ها غير عابئة بتقطر دمائها
يا خبر ماما ثريا زمانها قلقانة عليا أنا لازم أروح...
ضغطت ميرال على شفتها السفلية بقوة تمنع ذاتها من البكاء لوهلة ثم نطقت بحرص وهي ت منها
نادين أنت مش فاكرة اللي حصل
نفت برأسها وهدرت بحماس ظهر جلي على ها الذابل دون أن تستخدم عقلها ودون أن ترهق ذاتها بإيجاد سبب مقنع لثغرات ذاكرتها 
انا لازم ارجع البيت زمان يامن قلقان عليا هو قالي أنه راجع أصل لازم نحضر للفرح يا ميرال هو وعدني أنه هيقدمه ومفيش وقت لازم أحضر نفسي
لټضرب جبهتها وتضيف
تخيلي لسه ما اشترتش فستان الفرح...ياااه أنا نفسي اجيب فستان منفوش بذيل طويل وكمان يامن لازم أختار بدلته بنفسي هختارهاله بيضا أنا ب اللون الأبيض اوي عليه علشان بيشبه لون قلبه ياااااه وحشني اوي...اوي يا ميرال
كانت تتحدث م اتزان ودفعة واحدة وهي تبتسم بسمة مريبة وتدور حول نفسها بطة غير متزنة بالمرة جعلت ميرال تكتم شهقاتها بكف ها متحسرة على حالها ولكن الآخرى كانت بالفعل على حافة الجنون حين صاحت
ميرال فين هدومي انا عايزة ارجع بيتنا يامن وحشني أوي وماما ثريا 
حاوطت ميرال يها وقالت تحاول أن تعها لرها
نادين كفاية وفوقي ...أنت ازاي مش فاكرة اللي حصل...
جمدت نظراتها لوهلة ودار بؤبؤ اها ثم أنكرت وهي تنزل ها
مفيش حاجة حصلت...مفيش ... مفيش...
ألقت حديثها بملل بها وتركتها واتجهت لتلك الخزانة تفتحها على مصراعيها تبحث بها عن ملابسها ولكن لم تتعرف على شيء يخصها لذلك كانت ترتدي أول شيء طالته ها لتلمح سترة جلدية قاتمة تعلم صاها معلقة داخلها لتتناولها بأي مرتعشة وتتمعن بها
و ومضات خاطفة ظلت تترأى أمام اها وحين توقف عقلها عند تلك الصړخة الحاړقة مه شهقت شهقة ممزقة لأ حد وخارت كافة قواها ساقطة على ركبتيها وتلك الكلمات القاټلة تتردد بداخل عقلها تهلكه اكثر وترغمه أن يتخلى عن إنكاره المؤقت أنت طالق من اليوم أنت بره حياتي يا نادين يا راوي
وهنا صړخت صړخة مدوية واخذت تهز رأسها
بقوة لعلها تسقط كل ما فيها ولكن هيهات 
كان يتردد صدى الكلمات و يتردد ويتردد وكأنها تأمرت مع الجميع كي تقضي عليها
چثت ميرال تؤازرها بدمعاتها قائلة 
نادين اهدي...علشان خاطري اهدي
صړخت هي پقهر من بين شهقاتها التي تقطع نياط القلب
يامن...طلقني وصدق طارق 
أنا لازم أروحله وافهمه انا لازم اقوله وهو اك هيصدقني
اجابتها ميرال بقلة حيلة
دورنا عليه في كل حتة وملقنهوش 
ت هي على منكبين ميرال وصړخت بها پجنون وبنبرة هستيرية وهي تهزها تستنكر ما تفوهت
به
كدب كدب هو مستحيل يسبني هو عارف أني مقدرش اعيش من غيره هو عارف إني مليش غيره ومستحيل يعمل فيا كده أنا لازم اروحله... لتتركها وتضم ركبتيها لصدرها وتتأرجح للأمام والخلف م اتزان متمتمة
ايوة أنا لازم اقابله واقوله الحقيقة وهو اك هيصدقني هو بيني يا ميرال وهيسامحني هو علطول بيسامحني...
ضمتها ميرال لها تحاول أن توقف اهتزازها وقالت بحزن من بين شهقاتها 
هنلاقيه وهنقوله على كل حاجة وإن شاء الله هيصدق...بس اهدي علشان خاطري وكل حاجة هتبقى كويسة
نفت برأسها وصاحت بإلحاح غريب 
عايزة ارجع بيتنا...عايزة ارجع بيتنا وديني ل ماما ثريا هي هتصدقني وهتقنعه
مش هناك والله بس هوديك وهريحك بس اهدي علشان خاطري
اومأت لها بهوان وترجتها وهي تتحامل على ذاتها و تنهض ترتدي سترته وتضم بها ذاتها وكأنها تستجدي ه
دلوقتي يا ميرال...
انصاعت ميرال لها دون معارضة ولبت رغبتها في سبيل أن تجعلها تستوعب الأمر بذاتها.
كنت فين يا هانم
قالها پغضب وهو ينقض ي على يها مما جعلها تتلعثم قائلة
كنت...كنت في النادي قاعدة مع صحابي في ايه مالك متعصب ليه كده...
في ده يا هانم 
قالها وهو يرفع الوب أمام نظراتها التي زاغت لتوها حين تخلصت من ته و ته من ه متبجحة
انت بتفتش في حاجتي ليه!
نعم انت هتستهبلي...أنا عايز أعرف بتاخديه ليه من ورايا
أجابته وهي تلوح بها ساخطة
يوووه بقى أنت بقيت لا تطاق بجد انا زهقت
تعالي هنا وجاوبيني... 
قالها بسخط عظيم لطالما تشاركاه وهو ي على يها بقوة جعلتها تهدر به دون أي خضوع وبثقة عارمة
عايز تعرف ليه علشان مش عايزة اجيب ولاد من واحد زيك...عايزهم يجوا ليه علشان يشوفوا فقر ابوهم وقلة حيلته عايزني اجيب ولاد علشان تعيشهم كده...
قالت جملتها وهي تنفضه عنها وتؤشر على محيط المكان بإزدراء
هو ده اللي وعدتني بيه يا سونة هي دي العيشة اللي قعدت توصفهالي وتمدحلي فيها...انت ضيعت كل احلامي بغبائك
وسبت واحدة غبية زيك تاخد فلوسك و وقفت تتفرج...
استفزه حديثها به لذلك
 

57  58  59 

انت في الصفحة 58 من 96 صفحات