نبضات تهائه
أوي.
هتفت وتين صدقيني هو كمان بيحبك ومحتاجك جانبه...
بس اصبري عليه لان حياته متلخبطه من قبل ما تظهرى فيها ..
ابتسمت صفا بخبس هاتفه
وحياتك ما حد
هيربيه غيري ..
ده هو وقع في حب من لا ترحم..
يصبر اما خليته يشوف النجوم في عز الظهر ... مبقاش صفا مدلله عيله السيوفى.
ضحكت وتين وهي تصفق بيديها هاتفه
انا قلت له اخره الحب بهدله
كان بيرد عليا ويقولى
وانا قد الاندله. .
ظلت الفتاتان يضحكان بصخب حتى تذكروا حزن ورده ووضعوا يدهم على فمهم يكتمون ضحكتهم مراعاة لشعورها ...
هتفت صفا تصبحي على خير... وخليكي انت بقى فكري في الحبيب اللي خدوه منك ... تصبحي علي راحه قلب..
ظلت وتين في حيره من أمرها هي مازالت يجافيها النوم .. وهم تركوها وحيده وكلا منهم خلدت الى النوم ..
ظلت تدور حول نفسها حتي ذهبت الي فراشها تعبث في هاتفها لعلها يأتيها النوم الذي يداعب عيونها ..
بينما الشباب كانوا يجتمعون يتسامرون ويقصون ما حدث لهم منذ ان غادروا الفيلا في الصباح ..
كان زياد ما زال يلتزم الصمت
اعتدل راكان في جلسته قائلا
نرجع بقى للمهم مثبتا نظره على زياد قائلا
عاوز اعرف مالك هو كل اللي حماه بېموت بيبقى بالشكل ده في ايه يا زياد .
نظر له زياد وعلامات الحزن تسيطر على ملامح وجهه حتي صوته خرجت نبرته مخټنقه قائلا
انا كل اللي يهمني في الحكايه دي هي مراتي... ورده تعبانه جدا و كمان حاسس انها مضطربه نفسيا
مش عارف من لحظه مۏت ابوها وهي ما نامتش غير ساعه... و خلال الساعه دي فضلت تهزي بكلام كثير انا مش فاهمه..
حرفيا انا مش هقدر استحمل ده... وعقلي مش قادر يستوعب ان ممكن شخص يتحول 360 درجه في وقت قياسي وقليل زي ورده....
رد عليه راكان قائلا
شوف يا زياد التحريات اللي انا كنت عملتها قبل كده ...
يتبع
الحلقه العاشره
نبضات_تائهه_ج
وتين_ج١
رواية نبضات تائهه ج٢ وتين
بقلمى ياسمين الهجرسى
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
لا تمنح قلبك لمن لا يقدر قربك..
ولا تستغرب إذا بحثت عن قلبك فلم تجده..
وبحثت عن مشاعرك فلم تجدها...
وبحثت عن أحلامك فلم تجدها...
واكتشفت أن السارق هو أقرب الناس إليك...
وإذا لم تجد من يسعدك فحاول أن تسعد نفسك...
وإذا لم تجد من يضيء لك قنديلا فلا تبحث عن آخر أطفأه...
وإذا لم تجد من يغرس في أيامك وردة .. فلا تسع لمن غرس في قلبك سهما ومضى..
على الطريق يتراشقون السباب البذئ .. ويكيلون لبعض الركلات .. تحول المكان لساحة معركة .. لمن الغلبه .. من الجانى ومن المجنى عليه ..
ذلك الدخيل الذى اقحم نفسه فى حياتها سابقا يرسم عليها اوهام الحب لېطعنها بخنجر الخيانه ويأتى الآن بكل فظاظه يجدد عليها اوجاع الماضى التى ن جذوره .. وتمحيه من حياتها .. كأنها لم تعشه يوما ..
يقف بكل تبجح يهدر بها .. ويذكرها بضعفها امامه .. هى ليست بضعيفه ولكن قلبها من كان يسوقها .. ظلت لأيام طويله ټلعن حظها العاثر الذى اوقعها معه .. تنعى قلبها الذى عندما فتح بابه للحب .. فكان للشخص الخطأ ..
ظهرت نواياه الحقيقيه عندما اقترن اسمه بفتاه أخرى .. البعض يقول سحرتله .. ولكن مهلا السحر والشعوذه لتتزوج به ..
فى حين ظهرت الأوضاع على حقيقتها .. اتضحت الحقائق التى كانت تتوارى وراء قناع الحب .. الطباع و التصرفات .. الامانه والنزاهه التى كان يرسمها عليها .. الترفع عن الماديات .. الصديق الصدوق لمن حوله .. المبادرة فى مساعده المحتاج ومد يد العون للجميع..
صدمات متتاليه جعلتها تستفيق أن من سلمته مفتاح قلبها .. وجعلته يقترن اسمه بعائلتها .. ما هو إلا فخ اوقعت نفسها به .. هو ارادها لنسبها وعائلتها.. ليس حبا فيها .. لتتهاوى قدميها وتخر واقعه فى سحابة مشاعر بغيضه .. غمامه سوداء عصفت على حياتها .
تقف الآن تنتحب على ذكرى أليمه احاطت بها منذ فتره .. بصعوبه تناستها .. ليأتى الآن يجدد عليها الآم الماضى ..
استطردت هذه الذكرى .. لتنتبه لذالك العاشق بكل جوارحه .. يدافع عنها .. يحميها بروحه .. يستميت فى رد اعتبارها
لتتحول مشاعرها للنقيض .. فرحا و فخرا بحبيبها ..
بينما يعقوب يتبارز معه وكأنه فى حلقة مصارعه .. يضربه بدون هواده .. يسبه بأفظع الشتائم .. هو من أتى إليه بدون عناء منه أن يبحث عنه .. هو أدرك من اللحظه الأولى لحوارهم أنه هو المدعو خطيبها السابق .. ترك لها المجال لتتصرف ..
ولكن لم يمهل نفسه دقيقه تفكير عندما تنمر عليها .. وبالأخير يستعفى عليها ويحاول الإمساك بها ڠصبا ..
لم يتمالك حاله الا وهو يهجم عليه كالاسد الجائع الذى ما ان وطئت قدمه مكان الطعام ذهب ليلتهمه بشراهه ..
سحبه من ملابسه ليدفعه عدة خبطات بصدره .. ليتهاوى الآخر ارضا .. يحاول ان يقف مره اخرى .. لم يمهله يعقوب الوقت .. ليكيل له الضړب بقدمه ..
ولكن بالأخير استطاع أن يقف امامه ېصرخ عليه بغيظ قائلا
انت مين يالا .. ايه دخلك بينا .. واحد وخطيبته ايه حشرك ..
ليستشيط يعقوب ڠضبا يردف باستهجان قائلا
نعم ياروح امك .. مين دى اللى خطيبتك .. ده كان فيه وخلص .. انت هتستهبل ياحيلتها ..
باستفزاز هتف الآخر موجها كلامه ل صبا قائلا
ايه ده هو ده الننوس اللى رسى عليه العطى بعد ما سيبتك ..
ليكمل ساخرا يستفزها أكثر
طب مش كنتى تختاري راجل بدل العيل ده .. ده شكلك زى الناس ما بتقول بورتى .. وقعدتك من غير جواز سيحت دماغك .. ماشيه تلمى اى واحد والسلام ..
اخرسه يعقوب بلكمات قويه متتاليه على وجهه
بعصبيه وڠضب .. باستهجان وضجر .. يقف هائج سائر .. يلتقط انفاسه بصعوبه .. وكأنه داخل مارثون .. يستحلف بداخله لمن الغلبه اليوم .. حقا سيذهق روحه حسابا على ما تفوه به فى حقها ..
هرولت صبا اليه تحاول ان تمنعه من أذيته .. حتى لا يتسبب ويوقع نفسه فى مشاكل .. فالاخر ليس بهين ..
هتفت
باستعطاف
سيبه يا يعقوب عشان خاطرى .. ده واحد حقود مريض .. متخدش على كلامه ... ده محدش عمله سعر فى النجع الا لما ناسب عيلتى ..
هو بيتهكم بالكلام وميعرفش هو وقع مع مين ..
لتحول نظراتها الى المدعو الآخر تهتف بسخط وتقزز قائله
أجرى العب بعيد يابابا .. وشوف انت واقف قدام مين .. ده ابن اكبر عائلات القاهره .. أبن سيادة المستشار احمد الشاذلى .. اللى ميستنضفش أنه يشغلك عنده خدام ..
همت تسحب يعقوب من ذراعه
ليهتف الآخر بغل وسواد
ماشى ياست الحسن والجمال .. إن ما ندمته على اليوم اللى فكر بس انه يقرب منك وحزنته العمر كله عليكى .. مش هخليكى تنفعى لا ليا ولا لغيرى ..
وكأن يعقوب فهم مغزى كلامه .. و قرأ افكاره .. وعلم من نظرة عينه ما يدور فى عقله .
وتتعالى صرخاتها انتحابا عليه ..
وكالعاده يحدث كل هذا على مسمع ومرأى من الناس ولا يكلف احد نفسه التدخل وفض الاشتباك .. ليعطوا للجانى الفرصه للهروب والفرار من فعلته ..
تيبث جسدها بجواره ارضا .. تضمه على صدرها .. كل ما تشعر به داخلها الان خواء .. الهاجس الذى يسيطر عليها هو الفراق ..
الفراق.. هو القاټل الصامت.. والقاهر المېت.. والچرح الذي لا يبرأ.. والداء الحامل لدوائه.
تهمس له بانفاسه متهدجه ملتاعه من فكرة انها ستفقده بنبضات تائهه هتفت
لا تتركني بهذا العالم المخيف.. أو أسحبني إليك فلا حياة لي من دونك.
سرايا السيوفى
ترجلت النساء والبنات الى الخارج لاستقلال السيارات استعدادا للذهاب إلى المقاپر مع فهيمه و ورده
بينما فى الداخل حث الحج محمد الرجال للدلوف معه غرفة المكتب لتناول القهوه وللحديث ومناقشة الأوضاع وكيفية سيرها الفتره القادمه..
ولج الجميع وراءه طواعية ومحبة واحتراما لشخصه..
جلس الجميع واستكان كل شخص بجوار الآخر... ليهتف الحج محمد على جلال يحثه على سرعة طلب القهوه من الخادمه للشروع فى بدء الحوار..
بينما راكان يتوسط جلسته بين احمد ابيه و يونس اخيه.. يستمتع بهمهمات يونس الضاحكه.. ليشاكسه راكان الغمز واللمز على مغزى كلامه..
ليهتف راكان بتريث
اهدى يابنى بقيت مفضوح خالص .. سيادة اللواء لو خد باله رقبتك هطير وانا مش مسؤول..
ليهمهم يونس بمرح ساخر
جوزنى اختك ينوبك فيا ثواب ياكبير..
ليتحدث احمد بتعقل بنفس الهمهمه
اعقل يا يونس دى قاعدة رجاله.. مش لعب عيال وكلام صغار .. استرجل عشان مترجعش تزعل منى .. متصغرنيش قدام الناس..
يتصدر المشهد الحج محمد يتابع الجميع ولكن فى صمت مهيب..
يترك حرية الحوار بينهم دون تدخل..
ولكن بداخله يشعر ببواطن الامور ان الحوار الدائر على حفيدته.. وهو أكثر من سعيد لهذه الخطوه ..
بينما يتوسطهم شخص آخر.. يجلس معهم بجسده فقط وعقله وقلبه فى مكان آخر..
شعور ينتابه بالقلق والحيره.. قلبه يأن على حبيبته .. لا يطاوعه على تركها بمفردها وهى على هذه الحاله..
كان زياد ينظر الى الجميع بتوتر ليجلى اخيرا صوته هاتفا
بعد اذنك يا جدو انا هروح معاهم المقاپر عشان مش حابب أسيب ورده و ماما فهيمة لوحدهم .
ابتسم له الحاج محمد بفخر هاتفا
نظرتي فيك انك راجل عمرها ما خيبت.. روح يا ابني وخلي بالك من حماتك عشان أعصابها تعبانه .
هم زياد للوقوف واستقام ليغادر .. ليمسكه يونس من زراعه هاتفا
استنى يا أخينا رايح فين .. هتسبنى معاهم وتمشى .. مش رجوله دى يا متر .. راشق معاك فى المشوار ده ..
أبتسم يونس وهو ينقل عيونه بينهم.. ليغمض عين ويفتح الاخرى.. لتستكتين نظراته ويدعى البرأه قائلا
يعني عشان هو راجل ربنا مدييه شوية طول وانا قصير يعني .. تستقلوا بيا..
لتتعالى قهقهاته ويهتف بمرح مردفا
انا كمان عاوز أروح مع ماما ابرار وماما كريمه والبنات اوصلهم .
اقترب منه راكان يضيق ما بين حاجبيه ويزم شفتيه ليكسر على عينيه بنظره ماكره هاتفا
ان كان على الرجاله فكلنا رجاله ..
وان كان على الطول فمحدش اطول من اخويا..
وحمل اخاه يونس على كتفه وهو ينظر إلي الجميع ويقهقه قائلا
مين هنا اطول من يونس الشاذلي
بلا فخر