السبت 23 نوفمبر 2024

نبضات تهائه

انت في الصفحة 16 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

قر انت وهو انا ما صدقت اشم نفسى وافرح شويه ..
وعالعموم لينا روقه وقاعده مع بعض واعرف مالك ... ويالا عشان عاوزين نرتاح اليوم كان طويل ...
بسط يده لكي يمسك كف وتين... 
وقبل ان تبسط يدها له امسكت كف يدها ابرار قائله 
رايح بيها فين ياحلو
ابتسم لها بۏجع وهو يهز راسه نافيا اكيد بتهزري... اكيد مش هتعملي فيا اللي انتى قولتى عليه ... صح
ابتسمت وهي تسحب وتين بجوارها قائله 
لا طبعا اللي انا قلته هنفذه وانت كبير وسيد من يفهم الاصول ...
انت ياحبيبي لسه كاتب كتابك عليها لما اخذتها وخرجت انا سبتك عشان هي اللي هترجعك ...
لكن لحد ما تعملوا فرح... انت ابني اللي هتسمع كلامي.... استحاله تتخطى الأصول...
اقتربت كريمه من وتين هاتفه 
انتي عندك عندك حق... انا بقول مش هو ابنك اللي انت ربيتيه خدييه...
ودفعت راكان بجوار ابرار
وانا وتين بنتي وحبيبتي ومرات ابني... هتبات في حضڼ بناتي لحد يوم فرحهم ان شاء الله ...
هتف يعقوب قائلا بسخريه 
حلوه قوي حركة التبادل اللي انتم عملتوها دي..
حضرتك اخذتي ابنك عشان تمنعيه عن بنتك... 
وحضرتك اخذتى مرات ابنك عشان تمنعيها عن ابنها..
بذمتكم ايه اللي انتم عملتوه ده..
هتفت الحاج فردوس قائله 
اللي هم عملوه ده هو اللي صح...
ما ينفعش يجتمعوا مع بعض في مكان ويتقفل عليهم الا لما يكونوا اتعمل لهم فرح وإشهار ...
وخلاص جدك قال بعد الاربعين يعنى هانت ...
يلا كلكم اطلعوا ارتاحوا علشان انتم تعبتوا النهارده طول النهار من السفر .
هتفت كريمه الى صفا وصبا يلا يا بنات خدوا وتين واطلعوا ارتاحوا...
لتضيف الحجه فردوس هاتفه 
وانت يا جلال يابنى خد معالي المستشار و راكان والشباب وطلعهم اوضهم .. المكان جاهز عشان هما كمان يرتاحوا ..
اومأ لها الجميع بالموافقه ثم هتفت الفتيات واحنا نروح نطمن على ورده...
ابتسمت لهم ابرار انا كمان عايزه اطلع اطمن على فهيمهمعاكي..
صعد الجميع.. اما الحاج محمد والحاجه فردوس استندو يتعكزوا على بعض بخطوات بطيئه ولكن بنبضات سريعه.. فرحين بلم شمل العائله من بعد فرقه ... ذهبوا الى غرفتهم والسعاده تغمر جنباتهم . 
غرفة فهيمه
طرقت كريمه باب غرفه فهيمة ثم دلفت عندما لم تجد منها رد
تجلس على الفراش تحتضن قدميها... تحرك جسدها الى الامام والى الخلف بعصبيه... كمن تجلس على موقد من ڼار... يحرقها بلا رحمه
نظرت كريمه وابرار الى بعضهم البعض بقلق عليها وجلسوا بجوارها ليطمئنون عليها...
وضعت كريمه يدها
على ظهر فيهمة تربت عليها مشفقه على ما وصلت اليه هتفت قائله 
مالك بس يا حبيبتي ليه عاملة في نفسك كده ... حرام عليكي انتي تعبتي ..
ادعيله ربنا يغفر له ويرحمه هو محتاج دعائك انتي وبنته .
استمعت لها و لم ترد عليها
ليزيد دهشتهم وخوفهم عليها لتهتف ابرار بقلق فهى على عكس طبيعتها تماما اردفت قائله 
مش هينفع كده يا فهيمه تكتمي في قلبك اتكلمي وطلعي كل اللي جواكي...
قولي اللي انت عايزاه عشان حتى ترتاحي .... الفضفضه هي اللي هتريحك وكمان عشان يبقي فيكي طاقه تطمني على بنتك.
عندما تردد اسم ابنتها ضحكت فهيمه بسخريه لتنطق اخيرا هاتفه 
بنتي... وانا حد ظلمني في الدنيا قد بنتي .. حد موتنى بالحيا الا بنتى..
كان يستمعون اليها وهم ينظرون الى بعضهم بقلق عليها مما تتفوه به.
أمسكت فهيمه كف يدي كريمه تهتف بيأس قائله 
انتي طول عمرك شاهده علينا انا وبنتي ..
هو انا عمري قصرت معاها... كلنا أوقات بنبقى أمهات عصبيين... أوقات بنيجي على اولادنا في حاجات عشان ما يغلطوش ونحافظ عليهم ....أوقات بننهرهم ... أوقات بنقرب منهم ...أوقات بنبعد عنهم.. 
بس في الاخر مصلحتهم تهمنا..
على يدك كان بيجي لي عرسان عامله ازاي... ومرضيتش اتجوز علشان احافظ عليها ...
كنت بعرف انها بتزور ابوها من ورايا وكنت بسكت ... عمري ما حرمتها من حاجه..
ليه في الاخر بتلوم عليا وتقول اني حرمتها...
انهمرت دموعها تبكي پقهر تنعى حالها قائله 
منه لله خرب حياتي وهو عايش ودمرها وهو مېت...
يا ريت جلال مرجعني ليه...
ظلت تبكي وتنهمر دموعها بشده ... عباءة القوه التى كانت تتوارى خلف ارتدائها تمزقت الى اشلاء .. قناع اللامبالاه سقط ... لسانها سليط الكلام انتابه الخرس .. كانت كلها أسلحه مزيفه كانت تتصنعها لتخفى خلفها ڼزيف روحها الغائر...
كانت تسمعها ابرار وهي تبكي على حالها
ابعدتها كريمه عن .. وأمسكت وجهها بين كفيها وبسطت أناملها تزيل دموعها من على وجنتيها هاتفه بحنان 
حتى لو انتى كنت عصبيه... بس كنتي حمياها ومحافظه عليها طول الوقت... مكانش فينا حد بيقدر يكلمها كلمه حتى لو غلطت ... كان اللي بيقرب منها بتاكليه بسنانك..
عمرك ما قصرتي في حقها... لا فى التربيه ولا في التعليم ولا في الفلوس...
طول عمرك سند ليها وهي سنده عليكي... هي لازم تقدر ده وانتى لازم تطولي بالك عليها..
شوفي صبا وصفا كانوا بيلوموا عليا قد ايه بسبب المشاكل اللي ما بيني وما بين جلال ...
على قد ما كانوا بيبقوا شايفين غلطوا وتجريحوه فيا ... ويكونوا متعاطفين معايا ... واحس بخوفهم عليا... 
اوقات تانيه الاقيهم اتغيروا معايا و يجيبوا اللوم عليا وانى انا اللى مش عارفه أفهمه واحتويه...
هما كده جيل ما بيعرفش ياخذ حقه مننا الا لما يرمي اللوم علينا ... ساعتها بيحسوا ان هم صح... معملوش حاجه غلط وما بيغلطوش..
لكن احنا دورنا وواجبنا ناحيتهم نفضل جنبهم ونفوقهم لما يغلطوا نكسر اى حواجز تبعدنا عنهم نحتوي ضعفهم ولحظات انهيارهم..
انتي متزعليش منها بسبب زعلها وۏجعها على ابوها... هى بتأنب ضميرها انها كانت بعيده عنه الفتره اللى فاتت... سيبيها مسيرها هتفوق وتراجع نفسها.
استرسلت ابرار مؤيده كلام كريمه قائله 
كل البنات كده مش ورده لوحدها .. ما بالك لما تكون بنت بظروف ورده .. متزعليش منى ياحبيبتى... بس ورده انا عشرتها فتره بسيطه .. بس هى تبان هاديه ولكن من جواها كتومه لدرجة الاڼهيار ...
انتى عارفه متزعليش انها خرجت اللى جواه معاكى بالشكل ده .. هى كده هترجعلك احسن من الاول .. مؤشر حلو .. بالعكس تخافى لو فضلت كتمه جواه..
لتتابع ابرار موضحه 
بصى هقولك على حاجه أنتى ما تعرفيهاش وتين دي كانت مجنناني عناديه وعصبيه رغم ان انا كنت انا وابوها مع بعض..
والبيت كان مستقر .. اخواتها حواليها... معها راكان مكنش بيفرقها زى ضلها.. طلباتها مجابه عند الكبير والصغير..
ولكن كانت تولع البيت حريقه لو حد جه جنب راكان .. كانت ديما تقول ده اخويا انا وصاحبى انا.. محدش له الحق فيه غيرى.. قطعت اصحابها البنات عشان كانت بتغير عليه منهم .. كل ده ومكنتش تعرف انه مش اخوها ..
اللى عيزه اقولهولك ورده ڠصب عنها ..
اول حب فى حياتها ابوها .. اول غيره تدخل قلبها كانت على ابوها .. اول كلمه حلوه كانت عيزه تسمعها من راجل كانت عيزه ابوها.. هى السکينه سرقها لما تفوق وتهدى هترجع هى مالهاش حد غيرك...
لتبسط يدها تمسح على ظهرها وابتسامه هادئه تعلو وجهها تعيد على مسامعها كلمتها مره اخرى لعلها تطمئن 
صدقيني ورده هتفوق
تنهدت بارتياح لتتابع حديثها عندما تذكرت زياد خطيب ورده
واللى انتى ما تعرفيهوش زيادجوزها ده يتحط على الچرح يطيب.. راجل بجد .. بيحبها وبيخاف عليها... انا متاكده انه مش هيسيبها ټنهار ... وهيفضل جنبها لحد ما تفوق وترجع لنفسها تاني..
انت ارمي من ورا ظهرك كل الهبد اللي هي قالتهولك واترحمي عليه واحمدي ربنا انه ماټ وانت مراته زي ما كنتى بتتمني وقولي يا رب وربنا كريم.. هيفك ضيقتك ..
رفعت فهيمه عينيها الى السماء تدعو ربها بقلب خاشع .
غرفه ورده
كان الوضع مختلف في غرفة ورده التي كانت تتسطح علي الفراش تأخذ وضع الجنين...
لم تجيب على احداهما تبكي في صمت ...
لا تعرف ما الذي يحدث لها.. تشعر كانها تائهه في صحراء جرداء لا حياه فيها ..
تحدث حالها بتيه و اليأس يأكل روحها .. هى منذ الصغر فاقده لاحتواء الأب .. فهل يعقل انها تبكي على والدها الذي توفى وهى التى لم تترعرع فى كنفه لتشعر بحبه وحنانه ..
هو تركها وأسس حياه جديده .. تزوج زوجة غير امها وانجب لها اخوات غيرها... اخوات اشبعهم من حبه.. واحتواهم .. وتنعمو بمظلة حمايته..
سحبت نفسا عميقا تكتم حرارته داخل صدرها... لتظل على حالة هذيانها تثرثر لحالها عقلها ېعنفها بشده ... قلبها يرسل غصات تفتك بروحها .. تردد لنفسها 
هو من تركها ولم يكلف نفسه تحمل انفعالات وڠضب امها وصفتها السيئه من وجهة نظره..
لماذا تلوم أمها الآن وهي من تحملت من اجلها الكثير ... لكي تحظى بحياه كريمه ...
لماذا تشعر بكل هذه الآلآم التى تجتاحها بدون رحمه
لماذا تزهد الحياه بسبب ابوها الذي لا يوجد بينهم اي ذكريات
لماذا لا تريد ان ترتمي في زوجها الذي يطيب روحها ويجبر خاطرها دائما
لماذا لم ترمي بهمومها في بنات خالها الذين هم بمسابة اخوتها 
اغمضت عينها تريد ان تفقد الوعى لكي تسترد ورده السابقه....
كان عقلها يحثها على الانفصال من زياد زوجها...
هي ترى انها سوف تصبح زوجه فاشله مثل امها ... ولن تنجح في حياتها ... ولن يتحملها رجل مثلما فعل والدها مع امها وسوف يتركها زوجها..
ظلت تبكي في صمت لم تسمع حديث الفتيات لها ولا مواستهم لچروحها ..
كان عقلها مشوش تشعر بان الدوامه تسحبها الى طريق اللانهايه
ظلت الفتيات صامته بجوارها حتى وجدوا انفاسها انتظمت علموا انها ذهبت في ثبات عميق
دثروها بالغطاء وتركوها واستقاموا اشعلوا بجوارها القران الكريم لتستأنس روحها وتهدء .. واغلقوا الانوار الا من اضاءه خفيفه حتى لا تفزع ليلا.. وغادروا الغرفه داعين الله ان يلهما الصبر والسلوان ..
غرفة البنات 
هتفت وتين بقلق وحيره وهي تتلفت حولها هاتفه 
هي أوضه راكان فين 
وإياكم واحده فيكم تقولي انها بعيد عن اوضتنا..
انا مش هنام غير جانبه
ابتسمت لها صبا قائله 
متقلقيش الأوضه اللي جنبنا ... يعني هتبصي من البلكونه هتشوفيه
يلا ننام بدل ما انا هنام على نفسى وانا واقفه ... وكمان عشان هروح الوحده الصحيه ازور الدكاتره اصحابي قبل ما اسافر ....
أومأت لها الفتيات ودلفوا الي غرفتهم يستبدلوا ملابسهم
كانت صبا اول من استبدلت ملابسها لتتسطح على الفراش وتغفو سريعا .. هي عندما تضع راسها علي الوسادة تذهب في ثبات عميق من اول وهله هذه عادتها .
انتهت صفا هي الاخرى من تبديل ملابسها هاتفه 
معلش يا وتين انا حرفيا هلكانه بسبب أخوكي بقاله كام يوم مطير النوم من عيني ...
ابتسمت لها وتين يعني دلوقتي ارتاحتي لما صالحك يونس صح ...
ظلت صفا تدور حول نفسها هاتفه 
اعترف لى بحبه وبغلاوتي ... واتاكدت اني عنده اغلي من اي حاجة في الدنيا... انا بحب اخوكي المچنون دا
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 26 صفحات