السبت 23 نوفمبر 2024

نبضات تهائه

انت في الصفحة 15 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

فى حياتى .. متهلفطش بكلام هتندم عليه وحسابه هيبقى عسير..

وقبل ما انا اتظبط اظبط نفسك معايا واللى انت عملته مش هيعدي بالساهل ..
_ برهه صمتت تسترد أنفاسها المهدوره لتزيد اشتعاله اكثر واكثر قائله 
وياريت كانت برومانسيه دى كانت پالدم حاجه اخر قرف .. خاليتنى کرهت البوس والرجاله..
_ ألقت ما فى جعبتها من كلمات لتتطلع له بنظره لعوب ماكره وهى تراه يتلظى على ڼار هادئه .. وجهه لا يفسر من علامات الڠضب المرسومه عليه ..
منكملش مين ياعين النونه .. انتى عبيطه .. 
الحلقة التاسعة
نبضات_تائهه_ج
وتين ج١ 
ياسمين_الهجرسي
سبحان الله وبحمنه سبحان الله العظيم
اسدل الليل ستائره لكي يستر عيوب البشر ويداوي قلوب اهلكها الفراق ومزق روحها الحزن
فى سرايا السيوفي 
كان الجميع يجتمعون في غرفه الاستقبال بعد عوده الغائب 
الحفيد الأكبر والوريث الشرعي للعائله ..
كان يترأس الجلسه الحاج محمد الذي كانت تغمره السعاده مرحبا بهم جميعا بعد ما انصرف جميع ضيوفه المعزيين قائلا 
نورت بيتك يا غالي يا ابن الغالي طبعا كان نفسي أول زياره لك وسط اهلك وناسك متكونش في الظروف دي بس تتعوض ان شاء الله بعد الأربعين بتاع جوز عمتك...
هيبقى فرحك ودخلتك علي وتين ست البنات... الغاليه بنت الأصول والحسب والنسب ...
دا طبعا بعد موافقة معالي المستشار و اخواتها الرجاله يونس و يعقوب..
ابتسم له احمد باحترام قائلا 
طبعا يا حاج محمد احنا نجهز وتين ونجيبها لحد عندكم ده شرف لينا طبعا...
هتف جلال والسعاده تغزو وجهه قائلا 
الشرف لينا.. الاثنين ولادك ياباشا
ليكمل بمرح 
وانت اللي هتجهزهم شيل بقى يا ريس..
تعالت ضحكات الجميع 
ليقهقه احمد بصوت عالي ردا على مزحة جلال قائلا 
ده انت كده اللي داخل على طمع يا معالي اللواء ..
ليتحدث بتريث حتى لا يفهم خطأ... فالمعروف فى مثل هذه الاتفاقات من الممكن ان تحدث خلافات .. 
يعلم الله ان هما الاثنان اعز على قلبه من كنوز الدنيا ...
ولكن انا اب اريد ان احفظ لابنتى بريق تتويجها بين جنبات هذه العائله فهم ذات سيط واسع وهى ليست بأقل من مثيلاتها من عائلتهم...
مهما كان هو من قام بتربية راكان ويعتبره بمثابة ابن حقيقى... ولكن الوضع تغير ووتين سوف تدخل عائلتهم على انها زوجته ..
فحقها على ان ارسم لها عيشه كريمه مهما كانت محبتى ل راكان وعائلته ... 
ولكن تظل هى قطعه من روحى راحتها وسعادتها واجب على قبل اى عواطف لأى أحد.
بنبره يكسوها الهدوء تحدث 
احنا نمشي بالاصول شوف انتم عليكم ايه واحنا علينا ايه واللي عليه حاجه يجيبها..
ليقلب دفة الكلام ويرتسم على وجهه ابتسامه بشوشه مكملا 
وياعم زى ما بيقولوا فى المواقف اللى زى دى .. الثقيله علينا والخفيفه عليكم... احنا بنشترى راجل .. ولا كنوز الأرض تقدر توزنه يامعالى اللواء ..
ضحك الجميع على ما تفوه به احمد ...
لترد كريمه قائله 
زنقك يا جلال جيت تصيده صادك
لتحول نظرها الى احمد هاتفه 
يليق لك وكالة النيابه والقضاء بجداره .. محاور من الدرجه الاولى يامعالى المستشار ..
ليقطع جدل الحوار الحج محمد
ويرد عليه بفخر واعتزاز ليعلى من شأن حفيده ولكن!!! لكل حصان كبوه ليقع المحظور ليهتف قائلا 
انتم بتتكلموا على كبير عيله السيوفي اللي يقدر بعون الله يجهز اربع عرايس في ليله واحده بس هو يشاور بصباعه الصغير ..
ليتطلع له احمد والدهشه ترتسم على محياه من كلام الحج محمد
ليلتقط الحج محمد نظرته ويفهم مغزاها ليهتف سريعا حتى لا يفهم خطأ ..
المقصد ليك أنت ياجلال وانت ياأحمد...
راكان وعروسته جهازهم من الألف للياء مسؤليتى انا الخفيفه والتقيله عندى يامعالى المستشار..
ليحاول احمد ضبط نفسه ويهتف بتعقل 
والاربعه ياحج محمد هيشاور وتجيبهمله ..
ليهتف الحج محمد يحاول تبرير الكلمه فهو اراد تفخيم حفيده ولكن لم يكن المقصد التقليل من شأن وتين أو أنه من الممكن أن يجور علي حقوقها كزوجة فى يوما ما ..
المقصد وصل خطأ ياأحمد يابنى .. مش ده قصدى ولكن القصد انه مقتدر .. وعيلته فى ضهره لأى تكاليف ... لكن ضفر وتين اللى بتطيره برقبة مية عروسة مش أربعه.. انا لو لفيت الدنيا كلها مش هلاقي عروسة ل راكان احسن من وتين ونسبك الغالى يامعالى المستشار..
تنهد بارتياح يومئ براسه بالايجاب انه تفهم مقصده. ..
كلماته البسيطه اراحت قلبه على مستقبل ابنته .. على الرغم انه على يقين بمحبة راكان لابنته ولكن يود ان يطمئن عليها داخل عائله تحبها وتحميها تحت اى ظروف ...
كل هذا يحدث تحت سمع ومرأى من تكاد عينيها تخرج من محجرهما من كبت غيظها لما تفوه به جدها الحج محمد ..
نظرت وتين بعبث ل ركان وهدءت من ثورة ما يجول بخاطرها لولا تخشى العواقب لأعلنت الحړب عليهم الآن... 
هتفت من بين اسنانها بسخريه 
تقدر تشاور علي غيري ..
لتسكن دمعه بين اهدابها
.. لتفر شارده على وجنتها .. رفرفت تزيحها بأناملها .. ثم حولت نظرها الي الحاج محمد قائله 
كده يا جدو عاوزه يتجوز أربعه ماشي وخطت بخطوات سريعة اتجاه الخارج
استقام راكان سريعا حتي سحبها الي قائلا 
رايحه فين يا مجنونه انا اقدر اشاور على غيرك ... انت كل النساء فى عيونى ...
تحرم عليا نساء الكون من بعدك يا وتين
بين ذراعيه وطبع على مقدمه رأسها وسار بها وهي تحت إبطه يربت على ظهرها بحنان يطمئن قلبها من غيرتها المتوهجه باستمرار فحبيبته قابله للاشتعال فى اى وقت ..
اردف الحج محمد يمزح معها
هو انا اقدر ياست البنات .. انا بنكشه عشان اعرف غلاوتك عنده .. ده لو فكر يعملها محدش هيقفله غيرى انا .. غلاوتك يا وتين من غلاوة احفادى واللى مقبلوش عليهم مش هقبلوه عليكى ..طمنى قلبك راكان ليكى انتى وبس ..
ارتسمت السعاده على وجهها وهتفت بمرح 
جدو حبيبى .. ايوه كده خليك معايا عالخط .. لحسن انا معايا شهادة معاملة اطفال لحد راكان و ممكن اقلب زومبى ...
ليقهقه الجميع على غيرتها التى باتت لا تخفيها وتعلنها بكل سعاده ..
اقترب راكان من جده وهى مازالت ممسكه براحة كفه وعلي وجه ابتسامه سعادة وانحني يقبل كف جده قائلا 
ربنا يخليك يا جدي ما انحرمش منكم يارب ويقدرني واعوضكم غيابي ...
ربت الحاج محمد على كتفه هاتفا 
ربنا يجعلك خلف لينا وامتداد صالح من بعدنا يا حبيبي...
بسط كف يده ثم خلع من أصبعه خاتما يحمل رمز ولقب عائله السيوفي قائلا 
ده انا كنت شايله لك لحد ما ترجع بالسلامة يا كبير نجع السيوفي وأن شاء الله هتورثه لولدك يا راكان
امسك كفه يلبسه خاتم العائله هو ميراث يتوارثه الأبناء ولكن معزة راكان تفوقت على معزة جلال ليصدق المثل القائل اعز الولد ولد الولد ..
انحني راكان يقبل كف يدي جده
ومقلتيه تغمرها الدموع ليهتف 
ده كده كتير عليا ياجدى .. والدى أحق بيه منى .. طولة العمر ليك ومن بعدك هو ...
بينما جلال يتطلع لهم بسعاده ودهشه من موقف ابيه .. الا انه بداخله فرحه عارمه من فعلة ابيه... فهذه اول خطوة لتقريبه منه... هو لا يزال يجهل كيف يحتوى ابنه ...
ليهتف جلال مقاطعا راكان بحزم قائلا 
مينفعش تراجع جدك فى كلمه قالها يا راكان.. انت مش حفيد قليل فى عيلتك ياحبيبى.. انت الفخر والسند اللى انتظرناه العمر بطوله ..
انا وانت واحد يا رجلى .. اللى جدك عمله.. هو عين الصح .. الخاتم فى صلب مكانه اللى يزيده عزه و رفعه...
استقامت كريمه تبكي وتضحك من فرحتها بعدما بالكاد ابتلعت زغروتها لولا الظروف لملئت السرايا بالزغاريط والتصفيق..
اشارت له الجده ان يقترب منها..
ليدنو منها يجثو تحت قدميها
لتضمه لصدرها تبكى فرحة على لقاء كانت تحلم به ليل نهار 
همست له فى اذنه 
الله اكبر عليك يا قلب جدتك.. الخاتم صباعك زينه .. زى ما انت رجعتك زينت حياتنا..
اخذ يقبل كف يديها بحب ملئ كيانه قائلا 
ربنا يخليكم ليا يا جدتي.. انا مكنتش متخيل انى هكون غالى عند عيلتى كده .. فضلت سنين اتخيلكم ... ولكن انتم اتعديتم كل تخيلاتى.. ربنا ميحرمنيش منكم.. وأفضل ديما عند حسن ظنكم بيا ..
الفرحه سيطرت على الجميع .. ليعم المكان الهمهمات السعيده ..
استقام راكان يزفر انفاسه بسعاده يهدء من نبضاته التى تتقافز بقفصه الصدرى.. يمسح مقلتيه وتعرق وجنتيه ..
اردف مبارك له قائلا 
الف مبروك يا اسدى.. ربنا يجعلك يا ابني سند لعيله السيوفى وسند لعيله الشاذلي... وربنا يجعلك سند لاخواتك ويخليك لينا ويحفظك انت ومراتك واخواتك ..
امن الجميع على دعواته
اما ابرار التي ابتسمت واقتربت منه قبلت وجهه ورأسه قائله 
ابني وتربيتي اللي مشرفني في كل مكان ورافع راسي ربنا يديمك نعمه في حياتنا يا حبيبي
هتفت صفا بمرح قائله 
والله حلو قوى يا جدو راكان ما بقالوش كام ساعه واخذ الخاتم اللى كنت حطه عينى عليه وعليه كمان حبكم كلكم ... انا كده زعلانه
اشار لها جدها ان تاتي اليه
هرولت وارتمت في قائله 
كده يا جدو طب انا فين خاتمي
تطلع ينظر الى يونس نظره ذات مغزى
قائلا 
خاتمك عريسك هو اللي هيجيبهولك .. لكن المحبه واحده ياقلب جدك .. بس سامحينى هو بزياده شويه .. الشوق طال فى القلب بزياده فتولدت المحبه بزياده...
التقت بأعين يونس التى ټحتضنها بسعاده في نظرات حب اختصها بها وحدها...
تهربت من نظراته تضم جدها بسعاده هاتفه 
ربنا يخليك لينا يا جدو وانا كمان بحبه .. متعرفش رجعته ردت فيا الروح لو بتحبه قيراط انا بحبه اربعه وعشرين .. رجعت راكان مش غاليه عندك انت لوحدك
وابتعدت عنه مهروله تحتضن راكان بمرح والسعاده تغمرها هاتفه 
الف مبروك يااخويا رجعتك لينا بالسلامه.. شرفت عيلتك ونورتها يا قلب اختك...
اعتدل يونس واقفا و سحبها من يجز على اسنانه مدعيا الهدوء قائلا 
ابعدى شويه ياماما عايزين نسلم ونبارك هو مش اخوكى لوحدك
ليقترب من اذنها هامسا بصوت لم يسمعه احد سواها لانشغالهم بالضحك 
ودينى لو تانى كده لعلقك
ليتركها سريعا ويقترب من راكان يحتضنه .. ليهرول لهم يعقوب يشاركهم يهنئونه بخاتم ولقب عائله السيوفي...
وقفت مزهوله من فعلته أيغار من اخيها .. هل هو مچنون ..
لتحدث نفسها 
يا اهلا بالمعارك .. شكلها هتبقى ايام عنب ..
رفع راكان حاجبه ل يونس يحثه للنظر على زياد الجالس على مقعده كالمغيب الذي لا يسمع ولا يرى شيئا مما يحدث حوله..
فهم احمد ما يرمون اليه بخصوص زياد ليهتف قائلا 
زياد زياد كرر اسمه عده مرات حتى انتبه له زياد ايه يابنى انت مش معنا خالص ..
سأله راكان بقلق 
مالك يا زياد في ايه.. مين مزعلك
هز زياد راسه بنفى قائلا 
ولا حاجه يا كبير عائله السيوفي وكبير النجع .. متشغيلش بالك ياعم انت عريس الليله .. الله يسعدك ياصاحبي..
هتف راكان مازحا وهو يخمس بوجهه قائلا 
بطل
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 26 صفحات