الأربعاء 18 ديسمبر 2024

الجنيه بقلم فهد حسن

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

قبل فرحي بيومين نزلت أجيب شوية حاجات ناقصاني وأعدي أستلم البدلة اللي كانت بتتظبط على مقاسي والحقيقة كنت في قمة فرحتي مش بس عشان خلاص هتجوز ده كمان لأني هتجوز البنت الوحيدة اللي حبيتها في حياتي وعيشت طول عمري أتمناها كنت حاسس إن الدنيا كلها ملكى وإني طاير في السما.
قبل ما أدخل محل البدل تليفوني رن ظهر على الشاشة رقم ريهام خطيبتي لما رديت سمعت صوت دوشة زي ما يكون فيه صوت تشويش مع الصفارة المزعجة اللي بتظهر مع ضعف الإرسال والشبكة حاولت أركز وأقول _ ألو.. أيوا يا ريهام أنتي فين يا بنتي إيه الصوت اللي حواليكي ده بتقولي إيه صوتك بعيد أنا مش عارف أفسر كلامك.

_ مش هتتجوزها.
دي الكلمة اللي سمعتها والخط اتقفل اټخضيت وقلبي وقع في رجليا فضلت أقول ربنا يستر وبسرعة اتصلت على حماتي وأنا حاطت ايدي على قلبي من الخۏف
_ آلو ماما هي فين ريهام 
_ جوه مع صحباتها بيرتبوا شوية حاجات كده للفرح في حاجة حصلت انتوا مټخانقين ولا إيه
_ لا لا أبدا بس من شوية اتصلت بيها وتليفونها ماكنش بيجمع فقولت اتصل بحضرتك اطمن يعني وأهو يعني أسمع صوتك وأطمن على حضرتك أنا هكلمها لى تليفونها.
قفلت مع حماتي ورجعت اتصلت بريهام مرة تانية على تليفونها كان صوتها الطبيعي مش 
_ إيه يا بنتي أنتي كويسة
_. آه يا حبيبي كويسة مال صوتك كده متغير أنت اللي كويس
_ الحمد لله أنا بخير مفيش حاجة انا بس بطمن عليكي وبأكد عليكي ميعادنا بليل عشان نروح ندفع فلوس الفستان.
_ خلاص يا حبيبي هستناك.. سلام.
بقيت هتجنن أومال المكالمة اللي جتني دي إيه معقول تكون الشبكة بس بتخرف والمكالمات دخلت في بعض بس إزاي لو الشبكة فيها عكل رقم ريهام يظهر عندي بالاسم فضلت أسأل نفسي أسئلة كتير مالهاش إجابة لكن في نفس الوقت حاولت أهدي نفسي واستعيد أعصابي ورجعت قولت لنفسي يا عم افرح أبوس إيدك أنسى كل حاجة تعكنن عليك هي مجرد شبكة مش أكتر والخطوط دخلت في بعض عادى يعني بتحصل يلا يلا شوف اللي وراك يا عريس.
وروحت أوضتي بسرعة ألبس عشان ألحق أروح لريهام وما أتخأرش عليها وأول ما دخلت أوضتي وقفت متسمر في مكاني مبرق كإني اتشليت ومابتحركش حسيت إني بحلم أو بتخيل ولما بدأت أستوعب شوفت على سريري فستان فرح مليان ډم. ده إيه ده وجه هنا إزاي جريت 
_ايه الفستان اللى جوه في أوضتي ده
ردوا عليا في نفس واحد فستان إيه
_ في فستان عروسة أبيض جوه على سريري وغرقان ډم تعالو أوريكوا.
مشيت ناحية أوضتي وهما مشيوا وروايا وبمجرد ما دخلت سيطر عليا نفس الإحساس بالصدمة والجنون وزاد عليهم الړعب الفستان اختفى فضلت أدور عليه زي المچنون نزلت بصيت تحت السرير وأدور فوق الدولاب وجواه الفستان اختفى فص ملح وداب زي ما 
_ مالك يا ابني فيك إيه اهدا بس كده ده أكيد إرهاق وتوتر لأنك مش بتنام كويس وكمان عشان ميعاد الفرح قرب وأهو مفيش حاجة لا فستان ولا ډم ولا أي حاجة غريبة يلا ألبس هدومك وروح لخطيبتك عشان تلحقوا مشوراكم وتجيبوا الفستان.
خلصت كلامها وطبطبت على كتفي وخرجت وهزيت دماغي فيما معناه إنه حاضر.. لبست هدومي ونزلت وطول الطريق من بيتي لحد ما وصلت لبيت ريهام وأنا عمال أفكر في اللي حصل لحد ما أفتكرت حاجة مهمة جدا بس لا أكيد مش ممكن ومش معقول دي قصة قديمة وفات عليها سنين أنا كنت صغير ساعتها معقول يكون ده السبب
شات
تفكيري صوت رن تليفوني كانت ريهام مسكت التليفون وفضلت باصص للشاشة وهو لسه بيرن قلقت أرد خۏفت فعلا لأسمع نفس الصوت من جديد الرنة فصلت وريهام رنت تاني اضطريت أرد والحمد لله طلعت هي ريهام
_ أنت فين يا أستاذ
_ أنا تحت بيتك أهو انزلي.
وقفت قصاد باب العمارة اللي كان مفتوح ومدخل وأول السلم شايفهم بوضوح بعد دقايق لقيت ريهام نازلة على السلم قصادي وبتبتسم
 

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات